#1
|
|||||||
|
|||||||
طَيف ..!!
فَجرٌ مليء بالرطوبة والحرارة التي تستفزك من قبرك ، الحماقات فنٌ متبع هنا !، أسير بلسانيَ اللاهث المستسلم للعطش ، والبيوت المترامية منها والمتشابك كلوحةٍ خرافيةٍ أسموها سريالية في ظل الليل المنسدل خِلسةً بعد رحيل الشمس ، تنام أضواء تلك الطرقات على ريح ٍ لم تعبر بعد ، والأعداء الخمسة في فسحة المجهول . قبالة المرآة ، اقف فأبصق على الآخر دامع العينين ، ملعونٌ أنت أيها الأحمق ، لم أتمالك تلك القبضة حين اتجهت له لألكمه ، دماء تسيل ، لكنها لم تكن من يدي ، بل من وجهي الآخر . في غيبوبة النسيان ، أدخل ابحث عن الاروقة المستسلمة للقلق ، أحاول الوصول الى متنفس يروي عطش تساؤلاتي ، لماذا لم أكتفي بالصمت .؟ مازالت تتناثر شظايا المرآة ، يتبعثر الوجه .. ليصبح وجوهاً !! لم يمتلئ الكأس بعد . ؟ وجه يشرد خلسةً مني ، متمرد ، مندفع ، يتحدث بهمس الكلام عيناه تائهة تبحث عن مكانٍ ما ، يجلس على كرسي القلق قليلاً فمازال يلهث مسرعاً نحو الحقيقة ، مازال يبحث عن شهوة الانتقام ، لأشياء تجعله يعبر الطريق كما المارة ، من ممر المشاة ، إنه أمرٌ طبيعي ٌ جداُ .! ينظر اليً من عزلته ، كان وجهي الآخر يتخذ من الوحدة صديقاً ، والحزن أنيساً يبتكر سراديب الحيواة في تداخلاتها ، الأولى تلو الأخرى ، حرف ، قلم ، ورقة ، لا أحتاج للممحاة! وهن ، عقل متشتت ،، ومع ذاته يتوحد . وجهي الآخر لاهثُ النزوة ، يركض بين ساقين ، يلقي قلبه كرةً لمؤخرةٍ مرتجة ، لشَعرٍ متناثر يثيرُ فيَّ الرغبة الأولى ، لنصف ابتسامة ، لرائحة عطرٍ يغتصبه من جسدٍ ملّ الهدوء ، وعينٌ كحلها تفاصيل جسد . وجه دونجوان ، كازانوفا ، ... زير نساء ..!! وجهي الآخر يمارس صيد الفرَص ، ينتهز حين تأتي على ضجيج ٍ وصراخ الشهوة ، يبحث في طرق الحظ ، يلعب بالبيضة والحجر ، يبحث في حظه بين الأبراج الخرافية ، يلبس ثوب مخبرٍ سري ، يطعن كيفما شاء له ، يترقب يتربص ، وكأنه صيادٌ ماهر .! كيف يُصْطاد المطَر ، حين يهرُب الغَيم .؟ وأدادُ أبداً لم تحضر يوماً في حقول زرعي َالعطِش لغيمةٍ مثقلة .!! يبحث وجهي الأخير عمن يحك له رأسه ، وكفٍ تغلق فمه حين يتثائب ، ينتظر من يهزُّ له أحلامه في سرير اليقظة ، ربما ينام قليلاً ! ينتظر من يقلِّب جسده الكسول ، ينتظر من يحمل آلامه ، وحتى أحلامه ، لا يعنيه شيء سوى أنه جزءٌ مني كباقي أشيائي المفضلة .. ربما !! أعلن الحرب عليهم جميعاً ، ربما أستأصل خاصرتي .! أنزع رئتي ، أقطِّع أصابعي .! أو ، عملية تجميل تفي بالغرض .! وجهي المستتر علناً ، أعلم أن حملك أمسى ثقيلاً ، لكن لا حيلة لي سواك ، يحمل ما تبقى مني في جنازة صامتة لن أتألم ، فأنا بليدٌ حدّ الضجر .! 16/7/2009 [/color]
اوراق لم تنشر من قبل |
01-08-2018, 01:39 AM | #2 |
|
واااو ماشاء الله كتابة الاحرف متمكنه
صحيح انني لست كاتبه لكني مستشعره اشعر بالحرف المتمكن من الكلمات والسرد وصف جميل تروقني الفضفضة مع الخيال احب اوجه الشبه في حديثك فاذهب للخيال نعم انت لست بكاتب عادي انت متمكن وجداً ابدعت اخي الوطن اود بالمزيد والمزيد بشغف اعجابي وتقييمي ولروحك القويه اكليل ورد |
|
01-08-2018, 08:16 AM | #4 |
|
كم هي سامقة لغتك الأدبية وأفكارك النيّرة يا وطن
أسعدت المكان بهذا النصّ أ لك... نص أنيق .. غاية في الحنكة دام لك الابداع... |
|
01-08-2018, 12:37 PM | #5 |
|
لن الحرب عليهم جميعاً ، ربما أستأصل خاصرتي .! أنزع رئتي ، أقطِّع أصابعي .!
أو ، عملية تجميل تفي بالغرض .! وجهي المستتر علناً ، أعلم أن حملك أمسى ثقيلاً ، لكن لا حيلة لي سواك ، يحمل ما تبقى مني في جنازة صامتة لن أتألم ، فأنا بليدٌ حدّ الضجر .! تبارك الرحمن وطن كاتب محترف وقلمً متالق عالق بالذاكره سعيدين بهذا الوهج بيننا يقولون الصمت في حرم الجمال جمالا كيف لي ان اكتب بعدك يا وطن اعجاب وتقييمً |
[IMG]<a href="http://a-3amry.com/up/" target="_blank" title="http://a-3amry.com/up/"><img src="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" border="0" alt="http://a-3amry.com/up/uploads/153540002153931.gif" /></a>[/IMG]
الأحساس الصادق ما مثل مثيل .... تشوف عيوب البشر بدون مجهر تكبير |
01-08-2018, 02:21 PM | #6 |
|
.
. سأعود |
. . سأظل أحمل في مستطيل حديثي شيء من النور البسيط قد يكون للبعض ما بين مُر و عذب ولكن يبقى "قانوني مبدأ" علاقتي بهم مابين تخطي و مسح ..’ |
01-08-2018, 04:53 PM | #7 |
.. عُباب /
|
..
.. قبالة المرآة تظهر الكثير من الوجوه منها السائلة ومنها المتشائمة ومنها المستبشره ومنها الحائرة بين شيئيين احلاهما مر نص مخملي مليء ب الدرر وبالمفردات المنمقة والجميلة انت وطن للحرف المنيّر والساطع جمالاً وابداع دام وجودكـ كل التحايا / |
|
01-08-2018, 05:05 PM | #8 |
|
حروفك كفيلةٌ بإضرام الذائقة للمزيد من الغيث المبهر ..
** وطن سُعدنا بالنبض هنا كما تواجدك.. |
كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. |
01-08-2018, 07:08 PM | #10 |
|
وجهي المستتر علناً ، أعلم أن حملك أمسى ثقيلاً ، لكن لا حيلة لي سواك ، يحمل ما تبقى مني في جنازة صامتة
لن أتألم ، فأنا بليدٌ حدّ الضجر . وجهي باحث ولاهث ولازلنا معك قلم اثار الجمال هنا فما كان منا الا الصمت والصمت وانت فعلا وطن حرف وحضور وسنكون مواطنين نتظرك دوما بترقب ياللجمال هنا..! |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
..!!, طَيف |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|