09-22-2018, 12:18 AM | #81 |
|
إنما تظهر حقيقة الرضا والتسليم لله عَزّ وَجَلّ في حال الشدّة ..
كان الإمام الشعبي مِن أوْلَع الناس بهذا البيت : ليست الأحلام في حين الرضا *** إنما الأحلام في حين الغضب قال ابن القيم : الرضا باب الله الأعظم ، وجَنّة الدنيا ، ومُستراح العارفين ، وحياة الْمُحِبِّين ، ونَعيم العابدين ، وقُرّة عيون المشتاقين . |
|
09-22-2018, 11:51 PM | #82 |
|
شارِك العَالَمِين بالصلاة على خير العالَمين النبي الأمّي الأمين ﷺ ..
قال الله تبارك وتعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) قال ابن كثير رحمه الله : والمقصود مِن هذه الآية : أن الله سبحانه أخبر عِباده بِمَنْزِلة عَبده ونَبِيِّه عنده في الملأ الأعلى ، بأنه يُثْنِي عليه عند الملائكة الْمُقَرَّبِين ، وأن الملائكة تُصَلِّي عليه . ثم أمَر تعالى أهل العَالَم السُّفْلي بالصلاة والتسليم عليه ، لِيَجْتَمِع الثناء عليه مِن أهل العَالَمَين العلوي والسُّفلي جميعا . |
|
09-22-2018, 11:51 PM | #83 |
|
تعظيم الأمْر مِن تعظيم الآمِر ..
قال ابن القيم : في الإنجيل : يا بني إسرائيل لا تقولوا لِم أمَر ربنا ، ولكن قولوا بِمَ أمَر ربنا . ولهذا كانت هذه الأمة التي هي أكمل الأمم عقولا ومعارف وعلوما لا تسأل نبيها : لِمَ أمَر الله بذلك ، ولِمَ نَهَى عن كذا ، ولِمَ قَدّر كذا ، ولم فعل كذا ؟ لِعِلْمِهم أن ذلك مُضادّ للإيمان والاستسلام ، وأن قَدَم الإسلام لا تثبت إلاّ على درجة التسليم . وذلك يُوجب تعظيم الرب تعالى ، وأمْره ونَهيه ؛ فلا يتم الإيمان إلاّ بتعظيمه ، ولا يتم تعظيمه إلاّ بتعظيم أمْره ونَهيه . فَعَلَى قَدْر تعظيم العبد لله سبحانه يكون تعظيمه لأمْرِه ونَهْيه . وتعظيم الأمر دليل على تعظيم الآمِر . |
|
09-22-2018, 11:52 PM | #84 |
|
الْهُدى في مخالفة الهوى .. !!
قال محمد الكندي : سمعت أشياخنا يقولون : إذا عَرَض لك أمْرَان لا تدري في أيهما الرشاد ، فانظر إلى أقربهما إلى هواك فَخَالِفة ، فإن الحق في مخالفة الهوى . قال ابن القيم : الشيطان يُطيف بالعبد مِن أين يدخل عليه ، فلا يجد عليه مَدْخلا ولا إليه طريقا إلاّ مِن هواه ! فلذلك كان الذي يُخالِف هَواه يَفرَق الشيطان مِن ظِله ، وإنما تُطاق مَخالفة الهوى بالرغبة في الله وثوابه ، والخشية من حجابه وعذابه . وَوَجْد حلاوة الشِّفاء في مخالفة الهوى ، فإن مُتابعته الداء الأكبر ، ومخالفته الشفاء الأعظم . قيل لأبي القاسم الجنيد : متى تَنال النفوس مُناها ؟ فقال : إذا صار داؤها دواها ! فقيل له : ومتى يصير داؤها دواها ؟ فقال : إذا خالَفَتْ هَواها . ومعنى قوله : " يصير داؤها دواها " أن داءها هو الهوى ، فإذا خالفته تَدَاوَت منه بِمُخَالَفته ... والهوى ثلاثة أرباع الهوان ! وهو شارع النار الأكبر ! كما أن مُخالفته شارع الجنة الأعظم ! وقال ابن القيم رحمه الله : مُخالفة الهوى أصعب شىء على النفس ، وليس لها أنفع منه . |
|
09-22-2018, 11:53 PM | #85 |
|
الإيمان يتجدد ويتقوّى بالطاعات .
قال الإمام البخاري : وقال معاذ : اجلس بنا نؤمن ساعة . قال ابن رجب : وقد رُوي مثله عن طائفة من الصحابة ، فَرَوى زبيد عن زِرّ بن حُبيش قال : كان عمر بن الخطاب يقول لأصحابه : هَلِمّوا نزداد إيمانا . فيذكرون الله . ورَوى أبو جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب بن حماسة - وهو مِن الصحابة - أنه قال : إن الإيمان يزيد وينقص ، قالوا : وما زيادته ونقصانه ؟ قال : إذا ذَكَرنا الله وخَشِيناه ؛ فذلك زيادته ، وإذا غَفَلنا ونَسينا وضيّعنا ؛ فذلك نقصانه . فزيادة الإيمان بالذكر مِن وَجْهين : أحدهما : أنه يُجدد مِن الإيمان والتصديق في القلب ما دُرِس منه بالغفلة ، كما قال ابن مسعود : الذِّكر ينبت الإيمان في القلب كما يُنبت الماء الزرع ... والثاني : أن الذِّكر نفسه مِن خصال الإيمان ، فيزداد الإيمان بِكثرة الذِّكر ، فإن جمهور أهل السنة على أن الطاعات كلها مِن الإيمان فَرضها ونَفلها ، وإنما أخرَج النوافل مِن الإيمان قليل منهم . |
|
09-22-2018, 11:54 PM | #86 |
|
أرضِ وَجهًا ترضى عنك جميع الوجوه ..
قال أبو حازم : لا يُحسن عبدٌ فيما بينه وبين الله تعالى إلاّ أحسن الله فيما بينه وبين العباد ، ولا يُعوّر فيما بينه وبين الله تعالى إلاّ عَوّر الله فيما بينه وبين العباد ، ولَمُصَانَعة وجه واحد أيسَر مِن مُصانَعة الوجوه كلها ، إنك إذا صانَعتَ الله مالَت الوجوه كلها إليك ، وإذا أفسدت ما بينك وبينه شَنأتك الوجوه كلها . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . |
|
09-24-2018, 07:00 AM | #87 |
|
حقيقة الدنيا ..
قال أبو حازم : مَن عَرف الدنيا لم يفرح فيها بِرَخاء ، ولم يَحزن على بلوى . الدنيا طُبعت على كَدَر .. قال أبو حازم : ما في الدنيا شيء يَسرّك إلاّ وقد أُلْزِق به شيء يَسوءك . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " |
|
09-24-2018, 07:01 AM | #88 |
|
النهي عن التجمّل والرفاهية الزائدة ..
رَوى عبد الله بن بريدة أن رجلا مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رَحَل إلى فَضالة بن عُبيد وهو بِمصر ، فقدم عليه ، فقال : إني لم آتك زائرا ، إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه عِلم ، فرآه شَعِثا ، فقال : ما لي أراك شعثا وأنت أمير البلد ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير مِن الإرْفَاه ، ورآه حافيا ، فقال : ما لي أراك حافيا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نَحتفِي أحيانا . رواه الإمام أحمد . وأبو داود والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط . قال الخطابي : معنى الإرفاه : الاستكثار مِن الزينة ، وأن لا يَزال يُهيئ نفسه . اهـ . وأوْردَ ابن حجر حديث : " البَذَاذة مِن الإيمان " وقال : وهو حديث صحيح أخرجه أبو داود . والبذاذة - بِمُوحّدة ومُعجمتين - رَثاثة الْهَيئة . والمراد بها هنا تَرك التَّرَفّه والتنطّع في اللباس ، والتواضع فيه مع القُدرة لا بِسبب جَحد نعمة الله تعالى . كما أوْرَد ابن حجر حديث النهي عن كثير مِن الإرْفَاه . ثم قال : الإرفاه - بِكَسر الهمزة وبِفَاء وآخره هاء - التَّنَعّم والراحة ، ومِنه : الرَّفَه – بِفَتْحتين - وقَيّده في الحديث بـ " الكثير " إشارة إلى أن الوَسط المعتدِل منه لا يُذم . وبذلك يُجمَع بين الأخبار . |
|
09-26-2018, 09:05 PM | #89 |
|
مشروعية دَفْع التهمة ..
قال عليه الصلاة والسلام : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا " أو قال: " شرًّا " . رواه البخاري ومسلم . قال الإمام الشافعي رحمه الله : أراد عليه الصلاة والسلام أنْ يُعَلِّم أمّته الـتَّبَرِّي مِن التُّهْمَة في مَحِلّها ، لئلا يَقَعَا في محذور ، وهما كانا أتقى لله أن يظنا بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئًا . نقله ابن كثير . |
|
09-26-2018, 10:20 PM | #90 |
|
مِن الاعتداء بالدعاء :
رَفع الصوت بالدعاء .. قال تعالى : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيّها الناسُ ، ارْبَعوا على أنفُسكم ، فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائبا ، إنهُ معكم إنهُ سميعُ قَريب ، تَبارَكَ اسمهُ ، وتَعالى جَدُّه . رواه البخاري ومسلم . وسمع الإمام مُجاهد رجلا يَرفع صوته بالدعاء فَرَمَاه بالحصى . رواه ابن أبي شيبة . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعرف على الفوائد الصحية للشاي~ | رويم | زادك و صحتك | 10 | 02-20-2020 05:02 PM |