#1
|
|||||||
|
|||||||
حكم بين السطور
في العلن فأنا سوف أجتهد في محاربتك وفي نفسي أقول أنا أحارب عدواً شريفاًً ولا تقل لي إنك صديقي وتحاربني في الخفاء فأنا سوف أجتهد في محاربتك وفي نفسي أقول أنا أحارب صديقاً حقيراً فذاك نال مني الاحترام ونال المقام بصدق القول والشجاعة مع أنه هو العدو وذاك نال التدني بالخسة والغدر مع أنه يدعي الصداقة أراد أن يمتطي ظهر الصداقة حتى يبلغ مرامه فإذا بلغ المرام كانت الصداقة هي الكبش المذبوح في قرابين العلاقة ولعنة النفاق أكبر من لعنة الكفر . ثم قيل له ما الذي يعجبك في هـند !! .. أشامتها أم قامتها أم وسامتها ؟؟ فقال يعجبني فيها شهامتها وحسن سيرتها نظرة سائل تعمق في المظاهر ونظرة مجيب قد أمعن في الجواهر وشتان بين المشرقين . فتلك زائلة بزوال الأيام وتلك باقية ببقاء الأيام فمجتهد تعشقه نقطة الندى فوق زهرة زاهية قد تسقطها نسمة أو تلحسها أشعة ضوء من الأضواء وحكيم يعشق اللؤلؤة في عمق الأصداف لكي يحتفظ بجوهرة غالية دائمة الخصال وللحكمة والفطنة دور في مدى الخيار فذكي نظرته خلف الآفاق ومشفق نظرته خلف تلك الأبواب فصل لمتعجل تلهبه الشفقة في نيل المرام فهو كمن يفضل الزائلة تلك الدنيا على جنة دائمة المآل متعة لحظات قليلة تعد لمحات في عمر الأزمان وفصل لمن يتأنى بالصبر والحكمة ثم يأوي إلى ربوة ذات قرار هي الدنيا كذلك متعجل متلهف تلهث أنفاسه بالركض والإرهاق ولا ينال منها إلا ثمرةَ تنتهي قبل الأوان وزاهد فيها تقدم خطوة ثم توقف لما تبين له أنها رتل من الأسقام تراجع في خطواته والدنيا تحاوله بالإغراء والإثراء ثم بالأوهام . فيا أيتها النفس تمهلي وأفيقي قبل فوات الأوان فخيار الصبر أفضل وأشرف من تلهف ذلك الشفقان . طيب الله اوقاتكم
آخر تعديل hassan يوم
03-22-2020 في 06:32 AM.
|
03-22-2020, 01:45 AM | #2 |
|
كم أصبت وأبدعت الوصف في هذا النص
السلس انتقاء مختلف وفكر مضيء يثري بضوئه غيث طيب مبارك سلم بنانك ودمت وجهةٌ للنور تقييمي + ختم + تنبيه |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أناقة السطور . | قيثارة | ضفاف المنبر العام | 22 | 03-05-2020 05:29 AM |
رسائل بين السطور | ۩۞۩ رآقـيے بطبعيے ۩۞۩ | ضفاف المنبر العام | 8 | 02-13-2020 10:28 AM |