#1
|
|||||||
|
|||||||
سبب تسمية رمضان بهذا الاسم
أسباب متعددة، وآراء كثيرة، وتفاسير متوافقة
ومتباينة حول إطلاق مسمى «رمضان» على شهر الصوم. فالبعض يرجع ذلك لأن رمضان يرمض الذنوب، أي يغسلها بالأعمال الصالحة، فيما عرج رأي آخر إلى أن المسمى مأخوذ من الرميض، وهو السحاب والمطر في آخر القيظ (فصل الصيف)، وأول الخريف، أما مفردة الرميض فتعود إلى أنه يدرأ سخونة الشمس وهكذا يفعل رمضان، حين يغسل الأبدان والأنفس من الآثام. أما أبو منصور طلحة الأزهري الهروي اللغوي الشافعي الشهير، الملقب بالأزهري، فقد كان له رأي مختلف حول هذه التسمية، حين أرجع ذلك إلى أن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم في هذا الشهر، أي يحشدونها ويجهزونها استعدادا للدخول في الحرب بمجرد نهاية الشهر الكريم، ودخول شهر شوال. بينما أعاد آخرون التسمية لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة، كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس. في حين استند البعض على الأزمنة التي وقعت فيها الشهور، إذ سميت الأشهر بناء على ما وافقته من وقت، فوافق شهر رمضان شدة الحر. وبالتالي فإن الصائمين في رمضان يرتمضون فيه من حر الجوع ومقاساة شدته. كما أن الشهر غالبا ما يصادف زمن الرمضان، وهو الذي يشتد فيه الحر في جزيرة العرب. ولعل اشتقاق اسم «رمضان» من الرمض هو الأشهر والأقرب، إذ تدور حوله أغلب المعاني، ما يرجح إرجاعها إليه، إلا أن ما حُكي عن الأزهري فيه بعد بعض الشيء، لأنه لا معنى لإرماضهم نصالهم في رمضان فقط، والقتال محتدم قبله وفي أيامه وبعده. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رمضان | محمد العجمي | صدى الحرف و صخب الأعماق | 11 | 05-19-2019 10:10 PM |