-
وَ ذلك الغائبْ
المُعلقّ كلحنٍ فوقَ سقف العزف !
كقناعٍ مُهترء فيْ آخر ليلةٍ صَاخبَة !
كمعطفٍ باهتْ لم يرتديهِ أحد !
كإبتسامَة ساخرَة تعلو ملامحَ عجوز بائس !
كالنسيَان الذي لا يأتي !
كالماضي الذي لا يعُود !
كإزدحامٍ يُفقد المكان شكلهُ !
هوَ الذي يشبه كل شيء وَ لا يُشبههُ شيء !!!
وَ أنا الفتاة التي لا يُشبهُها سوى أغنياتِ الخلودْ
التيْ يُزهر القمر عندما تُطيل النظر إليه
التيْ ترقصُ لضحكتها فتيات العيد
أنا الأنثى التي لا تكبُر وَ إن طال بها الزمنّ !
أنا التي لا يُشبهنيْ أيّ شيء ولا أشبهُ كل أشياؤه !
* وَ لأنه الغائب سأظلّ أشتاقه
وَ إن حضر سأمله !
وَ لانني الحاضرة سأنتظر
وَ إن عَادَ سأرحل !
فقط ليعلم .. بأنّني لم أخلق لمقاعدَ الإنتظار !
فقط ليتأكد بأنهُ لا يرحل أخيراً سوى الرائعُون