الجواب:
ليس للمسلم أن يصلي في ملابس فيها صور سواء كانت صور بني آدم أو كانت صور أخرى من ذوات الأراح كالخيل, أو الإبل, أو الطيور الرسول ﷺ قال: لا تدع صورة إلا طمستها, وقال: إن أصحاب الصور يعذبون يوم القيامة ويقال أحيوا ما خلقتم ولما ستراً على باب عائشة فيه تصاوير هتكه وقطعه-عليه الصلاة والسلام-وتغير وجهه-عليه الصلاة والسلام-.
فلا يجوز لمسلم ولا لمسلمة لبس المصورات من ذوات الأرواح, لا قمص, ولا أردية ولا عمامة, ولا غير ذلك, ولا يجعلها ستور على بيوت, كل هذا ممنوع.
وأما إذا كان الذي فيه صور يوطأ ويمتهن كالبسط التي تفرش في المنازل, فلا بأس أن توضع مما فيه صور, وهكذا الوسائد والمتكآت كل هذه يعفى عنها؛ لأنها ممتهنة غير معظمة, وهكذا كنبات التي يجلس عليها, والكراسي كلها ممتهنة.
المقدم: بارك الله فيكم، لكن لو صلى في القميص هل تبطل صلاته؟
الشيخ: فيه خلاف بين العلماء منهم من قال: تبطل؛ لأنه لبس شيء منهي عنه, والقول الآخر: لا تبطل وهو الصحيح؛ لأنه نهي عنه ليس في الصلاة وحدها نهي عنه دائماً لا يلبسه دائماً والشيء الذي نهي عنه لا لأجل الصلاة بل؛ لأنه في نفسه محرم لا يبطل الصلاة, وهكذا الثوب المغصوب الصحيح لا يبطل الصلاة ما دام ساتر العورة لا تبطل به الصلاة؛ لكن صاحبه يأثم في لبسه, ولو ما صلى فيه يأثم، فهو منهي عنه مطلقاً في الصلاة وغيره, بخلاف الشيء المنهي عنه في الصلاة فقط كالثوب الذي فيه نجاسة فإذا صلى فيه متعمداً بطلت صلاته؛ لأنه منهي عنه في الصلاة.
المقدم: بارك الله فيكم