كلمة الإدارة |
الإهداءات | |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الرفــــق بالنســــاء في الإســــلام
الرفــــق بالنســــاء في الإســــلام
أَوْلَى الإسلامُ المرأةَ عنايةً فائقة، وبوّأها منزلة رائقة لم تقاربها - فضلاً عن أن تبلُغَها - في ظلِّ الدياناتِ والنُّظُم الأخرى، يُقِرُّ بهذا كلُّ مُنْصِفٍ مُطَّلِعٍ على نصوص الكتاب الكريم، وهَدْي إمام الأنبياء والمرسلين صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلَّم. فقد حثَّ الإسلام من خلال الكتاب والسُّنَّة على القيام بحقوق المرأة في تفصيل واضح، وبيان رائع، لا يَدَع المجالَ لإضافةٍ أو تعديل، ذلك لأنه نظام من لدن حكيم خبير. ولسنا بصدد سَرْدِ تلك الحقوق وبيانها، ففي الموضوع مؤلفات كثيرة تغني وتكفي، وإنما أردنا هنا بيان جانب مهم عُنِيت به السُّنَّة الشريفة، ألا وهو الرِّفق بالمرأة. الرفــــق بالنســــاء الإســــلام وقد حقَّق النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذا المطلب في حياته العملية، وظلَّ يوصي بالمرأة عموماً إلى أن لَحِق بالرَّفيق الأعلى، ولما وقف فيحجة الوداع في أعظم تجمّع إيماني خطيباً ليستعرض ركائز الدين وأهمّ قضايا الإسلام، كانت الوصية بالمرأة حاضرة في تلك الخطبة الهامّة، فقد قال فيها: ((... اتَّقُوا اللهَ في النِّساء، فإنكم أخذتموهُنَّ بأمان الله، واستَحْلَلْتُم فُروجَهُنَّ بكلمةِ الله... )) رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه [1]. وجاء الأمر من الله تعالى بحُسْنِ عِشْرةِ الزوجات، فقال سبحانه: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19][2]. وحُسْن العِشْرة للزوجة يعني: أداءَ حقِّها من مهر ونفقة، والتلطُّفَ معها، وإلانةَ القول لها، والصبرَ عليها، والإغضاءَ عن خطئها، والصفحَ عما يقع منها. الرفــــق بالنســــاء الإســــلام عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((... واستَوْصُوا بالنِّساء خيراً، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعلاه، فإن ذهبْتَ تُقِيمُه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزَلْ أعوجَ، فاستَوْصُوا بالنِّساءِ خيراً )). رواه البخاري ومسلم [3]. قال النووي: (( استوصوا بالنساء: فيه الحثُّ على الرِّفق بالنساء واحتمالِهنّ )) [4]. وقال ابن حجر: (( معناه: اقبَلوا وصيَّتي فيهنَّ، واعمَلوا بها، وارفُقوا بهنَّ، وأحسنوا عِشْرتَهُنَّ )) [5]. الرفــــق بالنســــاء الإســــلام ومن صور الرِّفق بالزوجة: مُداراتُها: قال صلى الله عليه وسلم: ((... فَدارِها تَعِشْ بها )) الحديث، أخرجه أحمد. وابن حبان والحاكم [6] بإسناد صحيح عن سَمُرَة بنِ جُنْدُبٍ. وبوّب البخاري في (كتاب النكاح) لهذا فقال: (( باب المداراة مع النساء ))[7]. قال ابن حجر: (( المُداراة: هو بغير همز، بمعنى المجاملة والمُلاينة )) [8]. الرفــــق بالنســــاء الإســــلام والمُداراة باعتبارها لوناً من ألوان الرِّفق مطلوبة، وهي في حقِّ الأهلِ مطلوبةٌ بالأَوْلى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (( خِيارُكم خِيارُكم لِنسائهم )) رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه [9]، ورواه ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما [10]. ومن صور الرِّفق بالزوجة: خِدْمتُها، وتخفيفُ الأعباء عنها: عن الأَسْود قال: سألْتُ عائشةَ: ما كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يصنعُ في بيته؟ قالت: كان يكونُ في مِهْنة أهله - تعني خِدمةَ أهله - فإذا حضرت الصَّلاةُ خرجَ إلى الصَّلاة. رواه البخاري [11]. ومن صور الرِّفق بالزوجة: الإغضاء عن هفواتها، ومسامحتها: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((شِدَّة الوَطأة على النِّساء مذموم؛ لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أخذ بسيرة الأنصار في نسائهم، وترك سيرةَ قومه)) [12]. الرفــــق بالنســــاء الإســــلام المصادر ... [1] مسلم: كتاب الحج - باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم 2: 889 (1218). [2] سورة النساء (19). [3] البخاري: كتاب النكاح - باب الوَصاة بالنساء (5186)، ومسلم: كتاب الرضاع - باب الوصية بالنساء 2: 1091 حديث 60 (1468). [4] (( شرح صحيح مسلم )) 10: 58. [5] (( فتح الباري )) 6: 424 عند شرح حديث (3331). [6] (( المسند )) 5: 8، و (( الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان )) 9: 485 (4178) و(( المستدرك )) 4: 174، وعند الحاكم: (( فدارها تعش بها ثلاث مرات )) وقال: (( هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين )) ووافقه الذهبي. الرفــــق بالنســــاء الإســــلام [7] 9: 160. [8] (( فتح الباري )) 9: 161. [9] الترمذي: كتاب الرضاع - باب ما جاء في حق المرأة على زوجها (1162)، وقال: (( وفي الباب عن عائشة وابن عباس، وحديث أبي هريرة هذا حديث حسن صحيح )). [10] ابن ماجه: كتاب النكاح - باب حسن معاشرة النساء (1978)، وقال البوصيري- 2: 114 (702) -: (( إسناد صحيح، رجاله ثقات )). [11] البخاري: كتاب الأدب - باب كيف يكون الرجل في أهله (6039). [12] (( فتح الباري )) 9: 202. الموضوع الأصلي: الرفــــق بالنســــاء في الإســــلام || الكاتب: الحرف الاخير || المصدر: منتديات أمل عمري
|
12-22-2016, 11:27 AM | #5 |
|
اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً
أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه وردكم المفعم بالحب والعطاء دمتم بخير وعافية لكم خالص احترامي |
|
12-23-2016, 10:09 PM | #8 |
|
اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً
أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه وردكم المفعم بالحب والعطاء دمتم بخير وعافية لكم خالص احترامي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|