04-09-2017, 05:33 PM | #12 |
|
ابتسامة مذيعة
بعد البرنامج التلفزيوني توجهت نحو المغسلة غسلت وجهها بالصابون لتزيل المساحيق عن وجهها .. فركت وجهها بشدة فتزحلقت ابتسامة كانت قد سمرتها على وجهها إلى حين انتهاء البرنامج ... ''ابتسامة مذيعة '' نص قصصي قصير، يحيلنا على بعض أدوارنا في الحياة . تلك الأدوار التي يفرضها الوظيف و تبعاته، أو التّمظهر الاجتماعي ، أو أحياناً نوع من النّفاق الذي تمليه حالات، و تصرفات، و أوضاع حياتية . فالمذيعة على شاشة التّلفزة، مطالبة بالابتسامة ،و الوجه الطلق البشوش.. حتّى تحظى بالقبول ، و ترتاح لرؤيتها النّفوس ، و تقبل على سماع ما تقول ..و لكن الناس لا تخلو من ملاحظة و مراقبة، فالابتسامة المصطنعة، و التي أساسها غرض تنتهي بانتهائـه، سرعان ما تنكشف . و الابتسامة النّاتجة عن طبع ، و عن وجه بشوش دائم الابتسام سرعان ما تُعرف بصدقها و عمقها ..و لكن الابتسامة نفسها يحكمها العامل النّفسي . و هنا، في هذا النص ، لا تقف المذيعة أمام الكاميرا إلا بعد الجلوس إلى المزين أو المزينة، للاطمئنان على مظهرها، و رونقها . و بعض المخرجين أحياناً ، يتعمّدون سرد نكتة للمذيعين قبل الظهور، أو المذيعة نفسها تقوم بسرد طرفة لصاحب الكاميــرا و المخرج لتضحك ، و تُضحك الآخرين، و تستقبل جمهورها بوجه مُشرق..و لكن و قد أنهت مهمتها . تتخلّص على التّو،من مَسحات المساحيق، و قد تتخلص من الابتسامة أيضاً ، و تعود سيرتها الأولى ..عـادية. و كأنّ الابتسامة مهمة وظيفية كالمساحيق . فنيـاً : 1 ـ نص قصير،و رغم قصره مازجته كلمات زائدة فكلّ ما تحته خط فهو زائد : بعد البرنامج التلفزيوني توجهت نحو المغسلة غسلت وجهها بالصابون لتزيل المساحيق عن وجهها .. فركت وجهها بشدة فتزحلقت ابتسامة كانت قد سمرتها على وجهها إلى حين انتهاء البرنامج ... فيصبح النّص بدون زوائد ،أكثر تكثيفاً ،و تهذيباً ..كالتّالي : (بعد البرنامج التلفزيوني، توجهت نحو المغسلة ، غسلت بالصّابون لتزيل المساحيق.. فركت بشدة، فتزحلقت ابتسامة كانت قد سمّرتها على وجهها . ) 2 ـ القفلة جاءت مفاجئة و معبرة .( فتزحلقت ابتسامة كانت قد سمرتها على وجهها .) * |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القصة, عناصر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|