ضجيج من خلف قضبان الصمت

اليوم
وجدت نفسي في دائرة فارغة
لا شعور يسري في عروقي
وكأن قلبي فقد بوصلته
لا شيء يثير دهشتي
كل الأيام تتشابه
والليل لا يجلب إلا الصمت
وكأنني أعيش في عالم رمادي
بلا ألوان
لا شيء ينبض في صدري
ولا شيء يجعلني أنتظر الغد.

معاذَ اللَّه ما زرعنا مرةً شوكًا بأرض أحد ،
نحنُ الذين أفنينا الحياةَ بالطيب فقط نجنيه،
ما قدَّمنا إلا الود ، وما سقينا إلا الورد ،
حتى في أسوء اللحظات ، وأحلك الفترات ...
كنا نخطوا الشوكَ خطَّا ليتفاداه غيرنا ،
وما ظُلِمَ غيرنا ، فهل يستوي الذي زرعَ بالذي جنى ؟
حاشا للَّهِ.. لا يستوون

لن اندم على كل الطيب الذي قدمته ..
لن اندم على الحب الذي عطيته
لن اندم على حُسن النوايا ..والثقه والحب والطمأنينه ..
والأخوه .. ..ابدًا لن أندم ...
؛
فأصحاب القلوب البيضاء لا يتلونون ...
ولا يخونون ...ولا يغدرون ...
؛

‏الحمدُ لله الَّذي يحنُو علينا حين يقسُو كُل شيء، ويكون معنا حين يتخلَّى عنا كُل شيء،
الَّذي إن ضاقت بنا الأركانُ يومًا فرُكنُهُ باقٍ لا يضيق...

‏يعِزُ عليّ أن أنسى الوجوه التي ألفتُها، الرفقة التي كُنت معها، الغُرباء الّذين وقفوا دون مصلحة معي، يعزُ عليّ أن أنسى الأشياء التي أحببتها، الهدايا التي وصلتني، الرسائِل التي كُتبت لي
‏تعِزُ عليّ تلك التفاصيل
‏أنا لا أنسى
‏كُل شيء يبقى أبديًا بذاكرتي
‏حتى النبرة والملامح والأسماء ..

اللهم لا تختبر صبرنا في صحة من نحب
وأنزل شفائك لمن مسه الضر
اللهم اشفي مرضانا وزدهم قووة.
اللهم طهر اجسادهم وانثر العافيه فيها

‏"اللهم في يوم الجمعة فرحًا يقر
‏العين و يجبرُ القلبّ"..

‏صباح الخير..
كنت أطالب بمبررات لسنوات وأيام، أرجو إجابات شافية حقيقية حتى إن كانت مُرّة
وإن كانت رصاصة وإن كانت طعنة أو هلاك..
ولم تأتي حقيقة واحدة،
الآن لم أعد أريد سوى السلام والاستقرار..
سمحت بالرحيل وإن كان سراب،
تسلحت بالغفران وإن كان وهم،
وتتبعت خطى النسيان كي أسلو وأعيش...

‏وجدتُ نفسي هنا حاضرة ملْء الغياب..
وكلما فتّشت عني بينهم لم أجدني
ففتّشت عنهم من باب أنهم أنا ولأطمئن عليهم
فلم أجد بينهم سوى نفسي الغريبة.. وألف استفهام
أحدها هل أنا الفرد.. الذي لم يعد مرغوب به في مكانه ..؟؟؟