صومعتي محرابُ نزفي !!

ملائكية الحضور

ارسل اليك أحرفي على أجنحة الطيور

عسى أن تخبرك بشوق لك

وهي تقطع نحوك الفيافي والبحور

فترسلي لي معها ما يخمد ناري

التي تستعر ما بين الصدور

فقط أخبريني من أنتِ ؟

تعبت وأنا أبحث عنك

أحاول الولوج لعالمك المغلق

فلا أجد فيه باباً ولا نافذه

لذا أرجوكِ أتركي لي شرفتك مفتوحه

كي أضع عندها زنبقة روحي التي ذبلت

وتنتظر منك الأرتواء !!

قالت ..
.

.

ارتدي السواد حدادا لذكرياتي

ويعتقدون انه اناقه..!

قُلت ..

.

.

أجزم أن الأسود يليق بك

فأنت من تمنحي الألوان

رونقها والبهاء

الحب ..

حديقة ورود

من لا يشتم عبيرها

محرم عليه دخولها !!

الحب ..


مثل الورده


أن لم تُلامس أوراقها قطرات الندى


أصابها الذبول والجفاف


وأن لم نسقها الماء


أنتهت وذهب شذا عبيرها


أدراج الرياح


وبقيت تحمل فقط الأسم


بلا رونق ولا بهاء


مثلها مثل الطيور المُحنطه


شكل بلا حياه !!


فكيف سينبض القلب وأنتِ


بعيدةٌ جداً عن مداه ؟

لوهله تصورت أني أمسكت


الفرح بيدي


لكن يبدو أن تلك كانت لحظة جنون


فقد أختفت من بين يدي وكانها حلم


ضائع لا أثر له


يبقى يتردد في ذاكرتي كلما شممت


عبق عبيرها المخزون بين ثنايا الروح

ربي ..

رضيت بقدرك

وآمنت بحكمك

فقط أمت قلبي

وحجر مشاعري

وأقتل بداخلي لحظات ضعفي لهم

وكلي ثقه بأنك تعلم الحال يا مجيب الدعاء

لا شيء يعكر صفو الهدوء هنا

سوى ضجيج الوحده القاتله

ولا شيء يشعرك بديمومة الحياة

إلا نصل خنجر الغربه الذي يطعن

بين لحظه وأخرى ليحيل كل ما فيك

إلى براكين من أشواق وحنين لوطن

ابعدت عنه قسرا فتكالبت عليه من كل حدب

ذئاب وكلاب وثعابين

صباح الخير يا حُزني


كيفك ؟


أشتقت اليك كثيراااااا


وأظنك أيضا أشتقتني وأفتقدتني !!


لا تقلق كنت أغرد خارج سربك ليومين


أرحتك مني ومن همومي


لكني في نهاية المطاف عُدت لك


فكما تعرف انا وانت قدرا بعضنا البعض


تعال شاركني الفطور ..


ساسكب في وعائي بعضٍ من ..


همومي


أوجاعي


آلامي


وأختم أفطاري بمرارة علقمي


هل أعجبك الافطار يا صاحبي ؟

صومعتي ..

مهما حلقت أحرفي بعيداً عنك

فلابد وان تحط رحالها بين جدرانك

لأن الطيور وان بعدت كثيراااااا

فهي عائده لإعشاشها كونها ملاذها الأخير

ويبدو أن أحرفي لن تنزف بعد اليوم إلا ..

بين ثناياك