مشــــــــــاعر ... ونبض

يرحلون ... ويتركونا بين صمت وذهول
ويمضي بنا زمن ... لا نجد منهم سوى ذكريات
ذكريات جمعتنا ... ولا زلت أحتفظ بها
ذكريات أتوسّدها حين اشعر بحاجتي لهم
وتبقى تلك الوساده هي آخر وثائقي
في أنني لم أكن عاشقاً فقط .. بل مخلصاً
إرحلوا بعيداً ولا تأخذوا شيئاً من ذكرياتكم
فهي ليست شرفاً ... يشجعكم على الحب مجدداً

هم أولئك الذين عرفناهم وشاءت ذكرياتنا أن تكون بهم جميله
أقدار ... حالت بهم للرحيل عنا ... في رحيل طال بُعدُه
هم تركونا هناك ... نزور محطات .... جمعنا بها تواجدهم
لكن قطار طيفهم لا يطيل البقاء ... في تلك المحطة
فيجعلنا نحمل رحيلنا إلى محطة أخرى لعلنا نجدهم هناك
ويبقى رحيلهم مستمراً ... ويبقى البحث عنهم متواصلاً

بعض النظرات ما ودّك تجيك وتصيبك
حتى لو انها في درب شوفك عابره
ما تدري انها لغيرك والا من نصيبك
غير انها للخواطر والمشاعر جابره


(أول مره اكتب بيتين بسرعه
لكن شيء شفته واوجع قلبي)

أنا لا أريد صمتاً يخنقني ... ولا بوحاً ينسف حرفي لهم
فالملل في كيفية التفكير وكيفية الحديث يزداد فيني أَرَقُه
وتزداد العيون أصدق في ملامحها ... لكنهم لا يرونها
وتبقى ساعة الوضوح هي أقرب ما سيلمحه واقعهم
والإنتظار الممل ... لا يعني الإكتفاء بالسكون
فالوقت يسابقنا للرحيل عنهم ... حين تغلق أبواب الحلول

حين تهلّ عليك قطرات الذكريات بعد رحيل أصحابها
ويمضي كل شيء معهم وقتهم ... آثارهم ... مشاعرهم
ونبقى لوحدنا تحت ظل تلك الزخات من ضجيج صداهم
نودّ أن نصرخ بأن يعود كل شيء ... حتى صمتهم
وتلك النظرات التي نتوه فيها حين نقرأها ونتذوقها
نبحث عن آثارهم في الهواء لعله يحتوي أنفاسهم
نبحث عن رنين حديثهم وأصواتهم بين مسامعنا
نبحث عن كل المشاهد وتلك المشاعر في عيونهم
لكن هذا الحلم سيموت كما مات أمل عودتهم

بعض الحب
ترسمه فتجود في رسمه ...
وبعضه تشعر به وتكتمه ..
ومنها ما تحتاجه فلا تجده ..
ومنها ما يبقى للأبد ..
ومنها مهما مسحته .. تبقى آثاره

إنه الحب الذي .... يتمناه الجميع .... ويفتقده الجميع

جميل أن تتحرك المشاعر ...
وأن تجيش العاطفه ..
وأن يحنّ القلب ...
ولكن الأجمل لو كانت تحت مرأى العقل

لا أعلم ما الذي أفعله من أجلك
لقد كان قلبي مستودعك ... ترمين به ماتشاءين
أو ربما كان متحفك .... يعج بالكثير من لوحات الذكريات
أو قد يكون شيئاً يحتويك وتسكنيه
لكنه لم يكن يوماً بحاجة لأن تهجريه
ولم تكن نبضاته بحاجة لأن تبقى صامته
فقد كانت تعزف بإسمك ممزوجة بلحن العاطفه

يا سيدتي .... لا داعي لأن تعودي إليه
فلسنا بحاجة للنزلاء المهاجرين للوفاء

ويصبح وجداني هي تلك الصحراء البعيده
لم يصلها أي انسان فيبحث في عمقها
عن تدفق مياه مشاعرها فترويه ... وترتويه حروفها
إنها إرض قابلة لكي تنتعش بتلك المشاعر
وتنبت في أرضها أزهار العشق
ويبقى نسيمها كنسيم الحدائق الغنّاء
وتجتمع حولها عصافير الأحلام الورديه
وترتوي تلك الأراضي المجاوره بذلك النبع منها
حتى وإن كان ما حولها صحراء مجدبه

مشاعري مثل أوراق الشجر
تتساقط ... حين لا ترتوي بهم