#1
|
|||||||
|
|||||||
أهُناكَ موتٌ بعدَ الموتِ يا شاَم ..؟
لست ككل العاشقين، حين اقبض على جمر اشتياقي وأُصَلي، وأداوي الجرحَ بالجرحِ، والعتاب يا حبيبتي أني بجرحيَ الذي لم تتحمليه أكتوي، ما ذنبكِ ؟ بل ما ذنبي إن كنتِ لي سر الليالي واشتياقي الذي يُجَنُ حين الانتظار الذي به انتهي. يسألوني عنكِ يا شامُ، أخبرتهم وقلت لهم الكثير، يسألوني وأخبرتهم حتى لا يكثروا عنا الكلام ويسرقون الحلم وهدوء الليلِ والدفء القليل، أخبرتهم عن التي تعرف الصمتَ حتى جنوني أخبرتهم عنكِ، أنتِ التي لا تعرف المفارقات في حضوري، وأن الآه حين تصدح بي أصمِت بل أحاول الصمت لكن الذي يقهر الصمت مني لحظةً في حضنكِ ارتمي، يا شامَ القلب الذي كلما همسَ الكلام استخارت ركعاتي الى لله بأنك في ليلةٍ بيضاء لي، أنتِ التي جعلَتْ من موتي حياةً في ابتسامةٍ بريئة الموسمِ، أنتِ التي علمتني معنى الهَيام ومعنى البوحِ ومعنى الحرفِ حين يئن الحنين اليكِ وفي لحظة الشوقِ انتهي. شيماء : يا وجع الروح التي تشتاق إليكِ في كل همسةٍ توحدّني بكِ مشاعرٌ بدأت بكِ ومنك ابداً لن تكتفي ، يا وجهَ الصمتِ الذي يحرق أطراف مشاعري وينتهي في دمي، يا قرة الحلم الأمين وذاكرة طفولتي المستباحة وعذاب السنين، يا من اختصرتِ في عمري كل السنين، يا شامُ ألا تسمعي صوتي في ليلة سوداء ظلماء بلا قمرٍ أو نجمٍ يستكين؟ يا قرّة العينِ ألم تقرأي رسائلي التي أخطها في كل دمعةٍ وكل شهقةٍ من عطركِ الذي يسكرني في كل حين.؟ اليوم يا حبيبتي أخبركِ أني مازلت في غربتي أسير، وأي مسيرٍ اليكِ سوا قلبي الذي خطفتِه طواعيةً فأمسى لديكِ أسير. أتعلمون أنها ليست من البشر إنها خرافة الفينيق من الأزل، إنها شامٌ إن مَشَيتِ في الظلام يكتسي نوراً وإن عبرت صحراء ارتوت ماءَ طهرٍ فمائها عذب الينابيع، وإن جفت السماء من عينيها غُسلُ حبري، إنها الزهرُ في كل موسمٍ وربيعٌ لا يكتفي منه طائرٌ يحلقُ فوق ظنونها بأني الليلة لستُ عاشقٌ، لا يا مهجتي لستٌ عاشقٌ بل متيمٌ مجنون موشومٌ بإسمكِ في أعماقِ ذاكرتي، عيناها لو تعلمون سرٌ كبير بالكاد يفهمني أو أفهمه لكن في حيرتي إن عشقتهم لا أكتفي فدعيني أناظرهم مهما حييت يا فرحتي التي تسرقها الأيام والليالي مني في كل مساءاتي المتأخرة، أأخبرهم يا شامُ عن سر ابتسامتكِ ألتي كلما اشرقت على شفاهكِ ما حال الدنيا في جنةِ عدنٍ وماحال الدنيا بعد ان تصمتي.؟ أم أكتفي بأني الذي يعرف سر ابتسامتكِ والآن إن صادف حضوركِ الحرفَ فأراكِ برغم الدمعِ تبسمين، هيَ تلك الجميلة مجدولة الظفيرة شيماءُ تلك الشهية مثل قميصٍ مقطوع الأزرار على صدرِ مراهقةٍ تنتظر بشوقٍ لقاءً منسياً يا حبيبتي كلما انقطع الكلام، هزت بأحشائي رواية صمتٍ للعابرين، آهٍ وألف آهٍ يا شام إنّ القلب حزين. كيف اقتربُ منكِ وانتِ ترفضين المستحيل، كيف أكون عاشقٌ متيمٌ بكِ وأنا إن عشت الصمتَ انفجرَت كل تراتيل المستحيلات في قاموس القهر والحرمان والتعذير، بربكِ هل ينطقُ حجرٌ لولا إن زحزحتهِ بقبلةِ الحياةِ كأميرٍ مسحورٍ وبعد فكِ سحره اليك يعودُ مظفراً بالنصر الأكيد ليهدم البؤس من عينيكِ وجدار الحزن الذي خلفه تختفين، أنا اليوم يا سيدتي موجوعٌ وكلي آنين، والليل ماطر الأسى يا شام كلغزٍعنيدٍ أهملته السنين وأنا يا حبيبتي أكذوبة الزمن العجيب، فلا مكان لعاشقٍ مثلي حين تسقط اغنياته كزجاج الندى، وتنكسر المحبرة حين ينزلق الإناء من فمٍ عطشٍ لهمس الكلامِ بكِ، اخبريني يا شام كيف أرتوي؟. أي تهمةٍ يا شام اتهموني بها، حين صلِبتُ على صدركِ كنبيٍ عاشقٍ وتشرفت بأن أكون لكِ محراب طهرٌ في كل صمتٍ به تتهجدين؟ أي تهمةٍ ألبسوني بأني سارقٌ لصٌ أثيم، حين أفرغت البوحَ علناً بأني بكِ حالمٌ آملٌ في الحقِ لمن خلق الحقَ بأن قلوب العاشقين حرةٌ تلتقي كيفما شاء لها خلف الغواية وخلف الكِنايةِ وخلف كل عابرِ سبيل، آهٍ يا شام فالجرح القديم ما زال يدميني بحسرةٍ أن العواطف لن يكون مصيرها صندوق قمامةٍ حين كنت ميتاً بين الأحياء أسير وفمي مزمار حبلى لا أحدٌ يسمع لحني الحزين فاكتفيت بالصمتِ بكِ حتى أدمنتكِ سراً وأبقيت في فمي خيط الحياءِ بأني أحبكِ جداً. أتريدين مني الرحيل.؟ وأنا أتحسس نبضي بالألم وانكسار الشوقِ وحلمٌ متين، إقرأي قلمي يا حبيبتي واسمعي المي فخاصرتي مملوءةٌ بالانكسار، وحيائي غيمةٌ مزقها البرق في حضرة الشجر الذابل على طريق لقائنا في المساءات المنسية في عالمٍ ليس لنا منه سوى الوجع والحقيقة، يا شام خذيني غريباً وحيداً شهيداً حين يجنُ سواد الليل في موتي ووجع الياسمين، وتبكي الطيور الحالمات العابراتِ اليكِ لتحمل سرَ بؤسي بأني عاشقٌ انتهى زمن فروسيته على أبوابكِ التي خلفها تتمنعين، آهٍ يا شام لو تعلمين، أني الذي غنّى بكِ قوة الرياح القادمةِ التي تمقتها غيمات الحيرة في الانتظار وأن شعر عاشقٍ اليكِ أفضى سرهُ فرحاً بسيل دماء جرحهِ ألذي لا يلتئم، كانت هنا رواية عشقٍ يا شام ولم تزل بكِ وفي صمتي لا تنتهي، فإن انكسرت الأقلام أكتفي بأنكِ لي برغم الغياب، وإن متُ قبل الرحيل فاعلمي أنكِ من في المرة الأولى التي أحيَّتني من مأتمي، لا تحزني يا شام بل لا تبكي، آهٍ لو تعلمين بأي البحار ترمى تلك الامنيات على حافة الصمت، وأي الرياح تقوى على حمل حماقاتي، إنه الموت البطيء يا شام، إنه الصمت الذي يتخللنا كالمرض المزمن فلا نقوى عل البوح ولا نقوى على السكوت سراً، إنه العشق يحضر نافذتي على وجع الحقيقة . ***** بالأمس كنتُ منتشياً بحماقاتي، حين نظرت الى السماء وقد تحولت النجوم الى قلوبٍ حمراء تتأرجح على همس الكلام بأني هنا يا شام، هنا بالقربِ منكِ فلم تسمعي، وكأني أقف على الشاطئ الآخر من العالم الذي لم يتسع لنا معاً فجعلَنا قريبين بعيدين حد التعب، من أين أسرد تاريخ ميلادي معكِ وأنتِ لم تدونيه يوماً ولم تعترفي لي بأني لست أنا بل كنت ظِلاً منسياً والآن قد حضرت في زحمة الأفكار والعاطفة المستحيلة بأن أبقى جوار قلبكِ أحرسه لو بعد حين.؟ أتعلمين يا شيماء لماذا الصمت والموت توأمان ؟، في الصمت يُكثِر الوجع يا حبيبتي وليس هناك من يستمع حتى برغم الأقنعة التي في بَرَكةٍ من الله استطعنا أن نصنعها ونتصنع الحياة كما يليق بها وليس بنا نحن، والموت هو الألم الذي يجعل الروح تعاني مرارة فراق ذاك الجسد ولا يعلم به سوى صاحبهِ، وأنا يا شام الآن الصامت الميت الذي لا حول لي ولا قوة بأن أقوى على المسير اليكِ فكلما اقتربتُ منكِ بهمسةٍ زاد صمتكِ قتل ابتساماتي فبأي الوسائل اسافر اليكِ، وعلى أي طريقٍ ألتقيكِ وأنتِ التي في قلبي تستتر من عتمة الليل، وحرارة الألم وقسوة الأيام.؟ بالأمس كنتُ جريئاً حين اعترفت لهم، ولم أعرهم أي اهتمامٍ حين اخبروني بأنكَ لا تنتمي إلى عالمنا أيها المنفي من مدن القهر والتهجير والتعذيب والألمِ، لم أعرهم اهتماماً وأنا في قلبي ألفُ ألفُ طعنةٍ وغصةٍ، ولم أجد غير كفكِ لأستريح عليه قليلاً وفي لحظة الإعياء لم تحملني سوى الطرق المتكالبةُ على حُلمي التي لا يدوسها سوى أقدام العابرين، فأين أكونُ منكِ أين أكون يا وجعي الذي كلما اشتاقهُ لا يزيد العين سوى دمعةٍ وأنين.؟ لماذا لم يصدقوني يا شام حين أخبرتهم، حين اعترفت بذنبي أني عاشقٌ متعبٌ من حِمل جراحاتي، لماذا لم يصدقوا إن نظرتِ الى السماء تتحول السحب من عتبات السماء الى سلم موسيقى تعزفين عليه أجمل همسٍ قد قلتيه لي يوماً فأرتفع تدريجياً بكل همسةٍ منكِ حتى أعانق عنان السماء، لماذا؟ لم يصدقوا أنكِ أنتِ وحدكِ من لامستِ شطئاني فثار الموج وارتفع حتى أغرقني حد العطشِ اليكِ. يا قُرة اللهِ في عينيَ، ليس العشقُ لوحةٌ أرسمها وأُزَين حضوركِ في مساحاتها الشاسعة، ليس العشقُ شمسٌ تشرق وسماءٌ تمطر فأرسمك قوس قزحٍ بألواني المترنحةِ منكِ، ليس العشقُ موسيقى هادئة عزفها زرياب لحناً شرقياً على خصرك، ليس العشقُ يا شام ثوبٌ مسائي مزركشٌ لهفة لقاءٍ أو رائحةِ عِطرٍ تُسِكرني بكِ، ليس العشقُ قلادة من الألماس كلما ارتديتها اشتكى لي عنقكِ الذي لا يعشق سوى ملمسِ يدي، لا يحتاج الأمر الى كل هذا التعقيد حتى أبحث عن عرّافةٍ لتقرأ لي فنجاني وكف يدي وتفكك تعاويذ عشقي بكِ، كل ما في الأمر أنا أحبك فقط . حين استفاق القمر بالأمس، كان بحقارة الحاضرين في شماتة غيابكِ، وانتشر في السماء هائماً حُراً طليقاً، وكثُرَ ألكلام عن التي جعلتني أستتر السماء السوداء في المساءات المظلمة غطاءَ هرطقةٍ وعِنادٍ بأنكِ مازلت لي برغم الغياب، فأُسْدِلُ الستارَ عليَ في عتمة الصمتِ فلم أقوى على الكلامِ في بُعدكِ حين أخبروني : يا غبي ألم تعلم سرَ صمتها بأنها ليست لك، وأن في خاصرتها سرٌ يتلوه الهروب منكَ بأنك عاشقٌ أحمق تركض خلف السراب؟ أخبريني يا حبيبتي بربكِ كيف أقول لهم بأنكِ لي وأنتِ دائمة الغياب، قولي لي بربكِ كيف أخبرهم بأن عتمة الليل المنسدل على وجعي، إن نظرتم خلالها لن تجدوا سوى تلك الخيوط الرفيعة المنيرة بابتسامتها ودفئ عينيها، كيف أخبرهم برغم البعد والاشتياق بأن السماء تكبر وتزداد مساحاتها كلما ابتعدنا عن بعضنا أكثر فهي وحدها تعلم، أننا عاشقين معذبين مغتربين نسيرُ في طريقٍ واحدة، يكفي صمتكِ يا شام يكفيني مِن وجع الغربة والانتكاسات تتلوها الانتكاسات فلا تُبَشرِيني بحجم غبائي يوماً أنني أحببتك صدفةً وتغادريني صدفةً كذلك، يكفي الكثير من الأعوام حتى انتهت على أطلالِ عينيكِ، فحين التقيت بكِ علمتُ أني مازلت طفلاً ولم يدون تاريخ ميلادي بعد إلاّ بكِ. ليس كل ما يقال قابلٌ لأن يتحقق، كانت هي النتيجة وكانت هي الفرضية التي رأيت ملامحها على الوجوه الهاربة نحو الانكسار، نحو الهزيمة، لتعلن أن للبرد ملامح قبحٍ، فالوطن لن يولد يوماً برحم الحكاية، ولا في بوح القصيدة، فالغرباء يا شام هم فقط وحدهم القادرون على عباءات الانتصار والهزيمة، والوطن يفقد ذاكرته في مخاض الأسئلة، يفقد عذريته والبوح المؤجج بحجم الأمكنة، فمن هنا تبدأ الرواية . من بين قبور الأحياء حضرت، من زقاق الأمنيات والأحلام القادمة كان ميلادي ( فِكرة )، أنا الذي جمعتني بكِ الأقدار وأنا في بلاد الغربة، فألقيت بظل أوراقي لأستريحَ قليلاً، فالحمل ثقيل يا حبيبتي، ثقيلٌ جداً لأن الغربة لا تحمل لنا سوى الهروب المؤقت في نهارٍ جاف المشاعر ملبد بالتناقضات، أنا الحاضر الغائب، القريب البعيد، من عالمٍ لا شيء به سوى بردٌ كافر وحربٌ بائسة. ذاك أنا، وأنا لم أعد أعلم حقاً من أكون. ***** هذا الصباح فتحت آخر النوافذ الى الله، حتى تقمصني الموت بأحلامي المتعفنة حد الغثيان. ففي الأمس كنت سيداً، واليوم أصبحت فقيراً صغيراً جداً في كل شيءٍ إلا أنتِ، لا تتوهمي عبثاً أن قبح ملامحي يجعلني مفرط الرجولة، يجعلني عظيماً في بلاد الملح والماء المقطر، فأنا يا شام لست سوى حلمٌ عابر ضائعٌ في زحمة الأحداث، ابتلعتني مدن المنافي قصراً، ضاقت علي الأرض بما رحبت حتى أمست روحي معلبةً بعبوةٍ منتهية الصلاحية . بدأت الحقيقة بيننا تكبر كأنها كومة شكٍ مخبأةٌ في عينيكِ، وشتاءٌ بعيد أقرب اليَّ منكِ الآن فأدعو الله بأن تمطر علّي أعانق شبحاً كان في يومٍ ما أمنيةً، كانت المسافة تفصلنا كلهفة الموجوعِ إلى الموت، تذوب قطعةٌ من الجمر في جوفي، كلما حاولت الحديث عنكِ إذ يسألوني، وفي كل ذاكرةٍ تزفني اليكِ، اكتفي بالهمس الشحيح فأنا لا أملك لغةً تساوي إشراق عينيكِ، ليحضر الليل في كحل مآتمه، أتمرد عليه وأتسلل منه خلسةً لكي أحضر اليكِ متأنقاً محملاً بكل هدايا الاشتياق والتمني، وفي لحظة الانتظار يقتلني الوقت، تقتلني الرغبة الموغلة في هاجسي بأني أحبكِ بحجم الغياب وحجم كل لحظة انتظار. لا شيء بعد، قد انكسر الصمت بداخلي حتى بات الكلام أخرس، لا أملك منه شيءً بعد اليوم سوى الفضيلة، بأن ألملم ما تبقى لي من حسراتٍ وأحلامٍ مؤجلة وأحاول مسح آثار عبوري اليكِ من الضفة الأخرى، أجمع أوراقي وأعود بحقيبة عشقٍ أحملها في يدي وهي ملقاةٌ على كتفي حيث كنت تستلقين عندما ضممتك على صدري، وبيدي الأخرى سيجارتي البيضاء يسير رمادها خلفي، فأسير من منفى الى منفى، ففي الغربة يا شام لا مكان للعشق، ولا مكان لأن أكون أنا. لماذا يحملنا المصير لدروبٍ لا عودة فيها؟ فأخبريني، أهُناكَ موتٌ بعدَ الموت ..؟ وطن في تاريخه |
01-17-2018, 12:16 PM | #4 |
|
آهٍ يا شام فالجرح القديم ما زال يدميني بحسرةٍ أن العواطف لن يكون مصيرها صندوق قمامةٍ حين كنت ميتاً بين الأحياء أسير وفمي مزمار حبلى لا أحدٌ يسمع لحني الحزين فاكتفيت بالصمتِ بكِ حتى أدمنتكِ سراً
حرف اليم وسيعود كل حق وسينتصر لتلك الحبيبه رب الاكوان..! |
|
01-17-2018, 01:39 PM | #5 |
|
،
أعرِف أن كل الأوطان مكتوبٌ على جبينها مَصير الشقاء وأنَّ صَوتُها يَضيقُ كلما شغَل البال حيّز من حنجرة اشتكت همّ الغربة فكيف لَو كانَ يحترق في اطارات الحُب الملفق بأثار مَوتٍ رُبما تأخرت عليكَ وأشغلتها ظُروف البكاء الراهنة وما استساغت لكَ كلمة اشتياق من قاموس معاناتها فَبَدوت مُشرداً تخنقكَ الأوطان الا شَام الحَبيبة التي انساب في ايقاعها جداول حَنين ونزفها النصيب وَصمَة شَرف ذابلة في مرايا نصّك ، تشاطركَ أزماناً خَلت منكما وَ باعدت بينَ مسافات اللقاءِ حصّة قَديرة من الأسئلة التي بلّغتكَ مزايدَة عالية من التلويحِ الذي ما فرّقت ملامحهُ كلما جعّدتها القسوة وَضَعت الرأفة سِحر لمساتها في قلبك وَ صَبرت . المرافيء الزكيّة بِأناشِيد الذكريات تَبتلعها كَغصّة مُرة تندسّ في خصيلاتِ فِكرةٍ أنبتَت في قاع بأسِكَ حيرة تنصهر كلما ذُكِر اسمها وما ربَّتت على أذُن انصاتِكَ سوى رفضها فَتعالَى كبرياءكما وَ انقضَت الأيام الحانية . . انعتاقُ هذا التوق فيكَ يُفرِز حنايا الحاجة فَتسأل ذَاتكَ النضج . وكأنَّ جزيل الحُب تَلقاهُ في سَماءً تعبّدت دُروبها بالنجوم المتألّقة بنبضة لا تُطرَق أبوابها إلا بِقَصفٍ يُولع شَام بِوطنها لكن في أيّ كَون ؟ كلانا نشتاق لأوطاننا و لِ شَامنا أي لِأحبة وجدناهم يستحقون الشتاتَ فيهم والتشرّد على ضفافهم وأحياناً كثيرة عابرينَ دواخلهم لأننا استحقينا في لؤمهم وتحْتَ ظفرهم سِمَة الغرباء . آآآه ، رأيتها أثَر يستحضِر العجب فَاتكأتُ هنا كَهدية الرّب الناعمة . دمتَ بخير . |
|
01-17-2018, 02:02 PM | #6 |
|
-
: كلما رددتُ في الخاطره يا شام .. يحنُ فؤادي لـ أشياء كُنت أهواها من هذا الوطن .. أبناء زيدان .. نورمان اسعد .. باسل خياط وقصي دراما كان يا مكان .. وأبطاله قصص العابد الفهد .. وروايات سطرها الشام واهلهُ واوركيديا يعود لنا العام .. لـ يذكرنا بأهل الشام وحكاياتهم وتعلم يا وطن ...؟!! منذُ الفجريه ارتبُ نصاً مسرحي ..( لـ غُنوه دريد لحام ) يامو .. مؤلم هو نصك مؤلمه ذكريات الان اقتحمت راسي وانا اقرأ .. عاد الشريط يبثُ فترات حياتي وصباي والمً حضاره كـ حضاره الشام تُدك ..! إليكم يا عرب الشام .. يامن بكم الحضارات ونكهةُ الماضي .. رفعنا الكفوف وَنَحْنُ نردد رباه أعد مجد العرب وانصرنا .. ختم مبارك تثبيت مبارك ونشراً مبارك لَكَ احترامي يا اخي وطن حرفاً لا يستهان به.. واصل ولكَ |
..
يارب .. |
01-17-2018, 02:24 PM | #7 |
|
نعم هناك موت آخر أكثر ألما العجز الكامن في النفوس والبقاء في محراب النعي ضل الحزن والنعي زمنا لم يتغير وجهه منذ 656 هـ وحتى تاريخه لم يتغير وجه الحزن الا ليلة سقوط غرناطة غير هذا الوجه غسان الغساني عندما وجد محبوبته تتزين لتلقاه وقد شغف بها حبا فنظر إلى فرسه وهي تدور حول نفسها وسيفه يضرب أفخاذه وانفه يجره إلى حيث مكمن العطر فقال لها أترين الليل فرحا قالت بلى قال وإنها لأقذر موتة أن يموت أمثالي على روائح العطر ولكن لن أجعلها ليلتك الأخيرة وسأفدي غرناطة وأنت فإما أن أموت وتنتشيئ برائحة دمي وتعيش غرناطة فيك أو أحيا ونقبل العناب لك أن تحزني ولكن إن لم يجرك حزنك إلى فعل فلن يقتل سواك وستضل سوريا تعاني فلو أن بسوريا غسان واحد لأطبقت سوريا بهلالها الخصيب على أعدائها وإبتلعتهم لك ولأرض الملاحم وارض الرجال الذين قلوا بها العزاء فلم يترك لنا نصك سوى أن نقدم العزاء حتى في أنفسنا نحن وأولهم انا فالموت عجزا هو اقسى من اي موت ياصغيرتي كان قلمك كلسان لهب يحرق احشاء الشرفاء ويظهر عجزهم اجل تحية :27: |
|
01-17-2018, 04:10 PM | #8 |
|
تريث قليلاً ودعها تتنفس رويداً رويدا
فهي لا تحتمل هجمات حرفك عليهاا دعها تشرح لك ما تكنه لك ولغيرررك فهي من احتوتك بحنانها واحتوت الكثير الا ترى انها شامخه رغم انها مليئه بالثقوب مليئه بالكسور تكاد ان تسقط من هشاشتها لكنها لا تستطيع ففيها وُلٍدَ اعقل العقلاء فكيف لا وهي من تصدر العلم منها واليها دعها فهي تشتاقك بصمت ولكنها تحميك تحميك بطبيعتها باثاراها بايمانها ورائحتها تريث ي رفيق ولا تكثر عليها النحيب تريث فانتم لها ولها الله الذي يمهل ولا يهمل باذنه اعجابي لك اخي وطن ولروحك النبيلة ورد |
|
01-17-2018, 05:16 PM | #9 |
|
عميقٌ بحرفك يا وطن
وأدبٌ يُفتَخر بتواجده أينما حل .. بوركت وبورك المداد.. |
كالمعجزة لا أشبه إلا نفسي.. |
01-17-2018, 05:24 PM | #10 |
|
وأي وجع.؟..نزيف الاوطان...
قلم وطني يحكي جراحت تعتصر القلوب.. يبقى الامل...في عودة الشام بأذن الله الى سابق مجدها.. لك لغة أدبية وسرد بديع رقراق لا يخطئ ابدآ جميل و أكثر ... دمت بكل خير |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أهُناكَ موتٌ بعدَ الموتِ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موتٌ مبكّر .../ | تهويدة مساء | شدو مقدّس / حصريات الأعضاء بأقلامهم | 31 | 09-11-2018 01:56 AM |