قال الزبير: أيكم استطاع أن يكون له خبيئة من عمل صالح فليفعل .
" كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئةٌ من عمل صالحٍ لا تعلم به زوجته ولا غيرها"
- كل إنسان ستارٌ منسدلٌ على نيته.. وخبيئة الصالح النقي، كقارورة عطرٍ يحملها حريصا عليها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده ، ففاح عبيرها في القلوب والألسنة ثناء عليه ودعاءً وحبًّا له.
- وخبيئة الشارد المعرض، كزجاجة الخمر لم يزل حريصا عليها، محتفظًا بها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح قبحها سوادًا في القلوب والألسنة بغضًا له، ودعاءً عليه!
- تلك اللحظة المفردة الخاطفة العجلى=هي عنوان حياتنا كلها: "يومَ تُبلَى السرائرُ" فتتهاوى الأضواء والدعاوى ويبلى كل شيء فيك، إلا ما قدمت وأخرت، " فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه".
الخبيئة: هي طاعة معينة تقوم بها لا يعلَّم بها أحد إلا الله
- قد تكون ركعات في جوف الليل لا يعلَّم بها أحد ..
صيام أيام لا يعلَّم بها أحد ..
تلاوة آيات من القرآن ..
ذكر الله عز وجل بالآلاف لا يعلَّم به أحد ..
دمعات على الوسادة ومناجاة ..
كل ما لا يعلَّم به أحد من طاعاتك ولا تخبر به أحدًا ولا يعلَّمه إلاَّ الله ، فهو خبيئة .
فمن أعظم ما تتقرب به إلى ربك أن يكون بينك وبين الله خبيئة لا يعلَّمها أحد من الخلق تدخرها لنفسك في يوم أحوج ما تكون فيه إلى ما يكسو عورتك ،، ويطفىء ظمأك ،، ويجعلك تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلاَّ ظله .
- العبادات الخفية والأعمال الصالحة السرية بها من كنوز الحسنات ما لا يعلَّمه إلاَّ الله فلا تغفل عنها
* أسأل الله لي ولكم الجنه بلا حساب ولا سابق عذاب