تعرف على سر اقتران الزكاة مع الصلاة في القرآن الكريم
تحظى الزكاة بمنزلة ،و مكانة رائعة فقد اقترنت الزكاة بالصلاة في كتاب الله عز وجل في عدد كبير من الآيات فما هو سر ذلك ..؟ الإجابة على هذا السؤال سوف نجدها تفصيلاً خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً نبذة عن الزكاة ،و آثار التمسك بأدائها .. فرض المولى عز وجل على عباده الإلتزام بالعديد من الفرائض من بينها الزكاة ،و تمتلك الزكاة مكانة عظيمة في ركن من أركان الإسلام الخمسة ،وحثتنا الكثير من الآيات القرآنية الكريمة ،و الأحاديث النبوية الشريفة على التمسك بأداء الزكاة ،و هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء ذلك من أبرزها نشر المودة ،و الرحمة بين الناس ،و تشجعيهم على فعل الخير ،و التخلص من البخل ،و ما يترتب عليه من آثار سيئة ،و كذلك تقضي على الحسد ،و الحقد ،و بالإضافة لذلك تسهم الزكاة في تحقيق التكافل بين أبناء المجتمع الواحد مما يسهم في القضاء على الكثير من الآفات ،و المشكلات الإجتماعية ،و من ناحية آخرى الزكاة سبب لفتح أبواب الرزق لمن يحرص على أداء الزكاة و بجانب ذلك تعزز الزكاة قوة إيمان المسلم ،و تزرع بداخله التمسك بالكثير من الأخلاقيات ،و العادات الفاضلة من بينها الكرم ،و حب الخير ،و الحرص على مساعدة الغير دون انتظار مقابل . أقرأ : كيف تساعد الزكاة في تحسن المجتمع ؟ ثانياً ما هو سر اقتران الزكاة مع الصلاة في القرآن الكريم ..؟ هناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة التي اقترنت بها الزكاة مع الصلاة ،و من أبرز الآيات القرآنية التي يتضح فيها ذلك ما يلي :
* بسم الله الرحمن الرحيم .. ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّين ) صدق الله العظيم .
* بسم الله الرحمن الرحيم .. ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) صدق الله العظيم .
* بسم الله الرحمن الرحيم .. (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) صدق الله العظيم .
* بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ) صدق الله العظيم .
* بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) صدق الله العظيم .. ،و غير ذلك من الآيات الآخرى ،و بالطبع هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء اقتران الزكاة مع الصلاة ،و من أهم هذه الأسباب ما يلي :- أولاً .. الصلاة ثاني أركان الإسلام أما الزكاة فهي الركن الثالث ،و هذا ما يدل على مدى أهمية أداء الصلاة ،و يليها بعد ذلك الزكاة ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف (عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله ، و إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، و صوم رمضان ، و حج البيت ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم . ثانياً .. يوجد اختلاف بين طبيعة كل منهما فكلاهما يعد من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم من الله عز وجل ،و الإخلاص في عبادته فالصلاة كما أوضح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنها هي حق البدن ،و الزكاة هي حق المال ،و الجدير بالذكر أن المسلم في الصلاة يركع ،و يسجد ،و يكبر ،و هي تقوي صلة العبد بربه ،و أما الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام ،و هي ايضاً من أعظم العبادات التي أمرنا الله عزوجل بالإلتزام بها ،و لكنها ذات طابع يختلف عن الصلاة كونها تأخذ طابع اجتماعي ،و تدعو إلى تحقيق التكافل بين أبناء المجتمع الواحد الزكاة تسعى لتحقيق التعاون ،و التكافل بين أبناء المجتمع في تقوي صلة العبد بمن حوله ،و الإلتزام بكل منهما يكسب العبد ثواب ،و أجر عظيم ،و لكن بالطبع المسلم يؤدي الزكاة بروح العبادة ،و لا ينتظر الأجر ،و الثواب إلا من الخالق سبحانه ،و تعالى . * ثالثاً .. الإلتزام بأداء الصلاة هو أساس العبادات البدنيه ،و التمسك بأداء الزكاة هو أساس العبادات المالية .