#1
|
||||||||
|
||||||||
أمنيات تطوف حول نقطة تحول
إنه لشعور من أصعب المشاعر المختبرة حين تصل لنقطة في الحياة تتمنى فيها رجوع الماضي كي يكون الحاضر كما تحب والمستقبل كما تأمل. تتمنى لو أنك لم تخض كل هذه الحروب والصراعات, لو لم تكن في كل ما كنت فيه من ويلات, ولم يثقل أنفاسك هم, ولم تتعثر قدمك لتسقط أرضا وتكسر رقبة أحلامك. ولكنك لا تملك إلا أن تتمنى, وليس لك خيار إلا أن تواصل المسير حاملاً معك أثقالاً ألقتها الأيام الماضية على كتفيك, ويعلوك غبار أمنيات قد واريتها الثرى. إن هذا الأمر أشبه بأن تملأ صفحة من كتاب حياتك بما لا تحب أو بما لا ينتمي إليك, تتمنى أن تمزق تلك الصفحة وتلقيها بعيداً كي لا يكون لها أثر في القادم من حياتك, ولكنك تكتشف إن هذه الصفحة لا يمكن لها أن تمزق وستبقى تجرح ناظريك كلما عدت ونظرت إليها, ولا تملك إلا أن تطويها وتبدأ الكتابة في صفحة جديدة على أمل أن تكون هذه الصفحة التالية خيراً من التي سبقتها. أنا الآن أنظر لتلك الصفحة وعيني تتجرح ولكن يدي أثقل من أن تطويها, كل ما فيها من عبث هو من صنع يدي التي انشقت عني ورسمت بحبر الحياة لوحة لا تنتمي إلي بتاتاً , لوحة منظرها مغروس كالشوك في قلبي فقولوا لي بربكم من أين يأتي المرء بقدرة على طوي صفحات تنغص عليه عيشه؟ وكيف يتناسى ما مطبوع على تلك الصفحات ويبدأ يكتب كلاماً جديداً بقوة وثبات؟ وكيف يحيل السنين الآتية من عمره مناظراً تبعث البهجة والسرور في الأنفس وتشع نوراً يضيء الحياة؟ |
11-07-2018, 11:11 PM | #2 |
.. عُباب /
|
ونسير في دروب لانحبها
ولا نتمنى ان يطول المسير فيها ولكن هذه هي الدنيا تجري رياحها بما لاتشتهي سفن احلامنا لانستطيع ان نعيد الماضي ولا حتى ان نكرر مشاهده في عصرنا الحالي كل مافات فات اخلق من الاوجاع فرح ففي كل عتمة نور بوح أسر يذكرني ب اسلوب الاستاذ فهد بن محمد في السرد دام نورك / / |
|
11-07-2018, 11:16 PM | #3 |
|
وعسى أن نحيل كسر الزجاج الذي وطئناه في تلك الدروب إلى تحفة فنية مصبوغة بدمانا القانية حين سرنا عليه مرغمين
تهويدة مساء شكرا لمروركِ الرائع تحيتي واحترامي |
|
11-07-2018, 11:59 PM | #4 |
|
أخي يا ذاك الهائم بعيونها
لقد نال نصك من الجمال جمال وسافر بنا إلى مُحمل بكل أنواع الخيال فؤجئت بنصك المُتخم بتلك المشاعر الصادقة فنثرت لنا إبداعاً يفوق الحد تقيمي ونجومي وإعجابي لروعة ما طرحت أخي |
|
11-08-2018, 08:32 AM | #5 |
|
كيف للماضي ان ينطوي وكل مافيه مغروس بنا
كيف لتلك البقعه من الذاكره ان تصاب بالنسيان ونحن في كل حين ننبش عنها غبارها مكرهين كيف وكيف ولكن هو تمني ولو كانت الاماني باليد لكانت حياتنا صفحات بيضاء نمحوا عنها ما يؤلمنا كم من هفوات وخبايا واسرار نود لها ان لاتعيش بالحاضر ولكن تأبى الا ان تظهر قلم حرك الكثير بنا ومقال رائع بحق ختم وتقييم و309مشاركه وكل التقدير..! |
|
11-08-2018, 09:21 AM | #6 |
|
الكاتب القدير /هايم
حرف صقلته الحياة بالحكمة و غسلته النجوم بالألق ذات الأفق الذي لا يُحدّ يبقى هناك شيء يتجاوز البوح وتبقى الآمنيات فضاء واسع في المكنون ، ليكون للنص جماله ولذته وغموض يلوح هنا وهناك . ألف تحية وتقدير |
|
11-08-2018, 01:42 PM | #7 |
|
أعزائي
عمرو الجبوري قلادة طهر النقاء تعجز حروفي عن أن تعبر عن سعادتي بكلماتكم الرائعة والله أثلج قلبي كلامكم دمتم بكل خير وسلامة وهناء |
|
11-09-2018, 11:23 PM | #9 |
|
..
يكتب كلاماً جديداً بقوة وثبات؟ وكيف يحيل السنين الآتية من عمره مناظراً تبعث البهجة والسرور في الأنفس على قدر ما تعايشنا فيه بالماضي حاول وبكل الطرقات ان لا تنزف بذات القدره أعطي للمستقبل ولكن بحذر ! غير نمط الفكر .! غير الأهداف ليس كالماضي الراحل .. حرفك وتواجدك نور .. استمر .. حرفك غداً هُنَا ذوُ شان ... |
..
يارب .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحول الجذع الى سيف في يد النبي | الغالي | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 5 | 01-02-2020 05:29 AM |
أمنيات مؤلمه | نبض المشاعر | شدو مقدّس / حصريات الأعضاء بأقلامهم | 11 | 02-09-2017 09:14 AM |