وأجمل منك لم ترى قط عيني وأكرم منك لم تلد النساء هو أرق من عرفت البشرية كلها ...هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ... منبع النور و موطن الفيض الإلهي الاول... الذى بلغ الامانة و نقل الرسالة و أوذي لكي يمتعنا برحمة الله المهداة فى الاسلام و التسليم ... هو الشفيع و القائد و المعلم ... هو الزوج و الأب و الجد و الصاحب ... هو الصادق الأمين... محمد صلى الله عليه و سلم....
اللهم صل و سلم و بارك على سيدي و شفيعي و حبيبي محمد و على آله و اصحابه اجمعين... نحبك و الله لانك حبيب و أهل للحب فانت حبيب الرحمن و صفيه و خاتم المرسلين ... قرن اسمك بلفظ جلالته فى الشهادة و طهرك و آل بيتك بالرحمة و الرقة و اليقين ... لقيت و اهل بيتك من الالآم ما لم يره احد و ظلت افئدتكم كأفئدة الطير تفيض رقة و حنانا و عطاء ...
فها انت ذا يا حبيبى و سيدى عليك الصلاة و ازكى السلام.... بسام الثغر وضاء الجبين رحيما لطيفا رقيق القلب ...حيي ..جميل الوجه و المعشر... حتى يقول فيك حسان ابن ثابت فى مدح وصفك الكريم و اجمل منك لم تر قط عينى و اكرم منك لم تلد النساء خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء و تذهب الى الطائف يا حبيبى يا شفيعي يا رسول الله عليك الصلاة و ازكى السلام ....تذهب الى الطائف لتخبر عن رسالة المولى عز و جل.... فيهينوك و يؤذوك و يغروا بك السفهاء يقذفوك بالحجارة و يرمونك بكلمات السفه و يرجموا عراقيبك حتى يختضب نعلاك بالدماء و يسيل دمك الشريف و زيد بن حارثة يلقي بنفسه عليك يحاول ان يقيك الاذى حتى تشج رأسه و يلجئوك الى حائط فتركن اليه بظهرك و قلبك ملىء بالحزن و الكآبة " بأبى انت و أمى يا حبيب الرحمن" ...و تدعو دعائك المشهور الذى ندعو به كلما اصابنا هم و لم نر ما رأيت يا حبيبى يا رسول الله عليك الصلاة و السلام ... "اللهم اليك اشكو ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس يا ارحم الراحمين انت رب المستضعفين و انت ربى الى من تكلنى الى بعيد يتجهمنى ؟ ام الى عدو ملكته امرى؟ ان لم يكن بك غضب على فلا ابالي و لكن عافيتك هى اوسع لى اعوذ بنور وجهك الذى اشرقت له الظلمات و صلح عليه امر الدنيا و الآخرة من ان تنزل بى غضبك او يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة الا بك " و ترفع راسك يا حبيبى فاذا سحابة تظلك فتنظر فاذا فيها جبريل عليه السلام يناديك و يقول " ان الله قد سمع قول قومك لك و ما ردوا عليك و قد بعث الله لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم" ... و يناديك ملك الجبال و يسلم عليك و يقول "يا محمد ذلك فما شئت ان شئت ان اطبق عليهم الاخشبين " و ما الاخشبين؟؟ هما جبلا مكة ابو قبيس و الذى يقابله و اسمه قعيقعان ... و ترد يا خير خلق الله عليك الصلاة و السلام "بل ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله عز و جل وحده لا يشرك به شيئا" و الله يا صفى الرحمن انك لعلى خلق عظيم اى قلب هذا الذى يستطيع ان يرجو الرحمة و ينطق بالدعاء لمن آذوه برغم الالم و المهانة ....اى قلب الا قلبك الذى طهره المولى عز و جل و زينه بالرحمة و الرقة و الطهر و العفاف.... رقيق القلب يا خير الانام ملأت الدنيا بعبق الوئام شذا كلماتك لا زال يشدو فى روحى و عقلى باحلى الكلام اراك بقلبى و اهفو للقياك و ارجو من المولى يوما اراك ياذن لك بالشفاعة لى يوم الزحام و ياذن لى بجوارك يوما جوار الكرام حبيبى يا حبيب الله عليك الصلاة وعليك السلام المصادر: كتاب الرحيق المختوم بحث معتمد فى السيرة ٩ الشيخ صفى الرحمن المباركافورى