#1
|
|||||||
|
|||||||
ارحلي :
رأيتُ في إحدى الليالي أن فتاين رحلتْ إلى جوار ربها فكتبتُ بها هذه : ارحلي يا أجمل ما رأتْ عيناي وأطهر نسمة مرتْ بدنياي وخذي معكِ قلباً سيتبعكِ إلى ظلمة القبر يندبكِ ويبكيكِ . ارحلي وخذي معكِ بقايا عمرٍ لم أعد بحاجة إليه لأنكِ آخر أمل كنتُ أعيش من أجله وقد واراه باطن الأرض وأبقى مرتجيه على ظهرها يلوكُ الحسرات . ارحلي وخذي معكِ قلماً جف مداده وجسداً فارقته روحه وأملاً اغتالته رماح اليأس وفرحاً وأدته أيدي الشجن . كنتُ فيما مضى أذرف دمعي شوقاً لمرآكِ وحنيناً للقياكِ وها أنذا الآن أذرفه بعد رحيلكِ إلى جوار مولاكِ . لئن أقفر شعري ونثري منكِ بعد رحيلكِ فلن يقفر من ذكركِ لساني وشغاف قلبي من الحنين إليكِ وستدثركِ دعواتي كل آن ويغشاكِ سلامي كل حين ولكِ علي عهد لا أخيس فيه أبداً إن أتتني ابنة أن أسميها باسمكِ لتتجدد أشجاني كل ما ناديتها . جنتي التي لم أتفيأ ظلها وأرتوي من معين نهرها سيبكيكِ الباكون ساعات قليلة والأحباب أياماً معدودة أما أنا فسأبكيكِ كل ساعة وأندبكِ كل لحظة وسيبقى رحيلكِ جرحاً ينهش بقلبي ويختصر ساعات عمري إلى أن أشرب الكأس الذي شربته وأسكن المنزل الذي سكنته . جزيلُ الشكرِ ، ووافرُ الامتنانِ للمصممة المبدعة سُقْيَا . |
09-07-2018, 08:29 PM | #2 |
|
:
ما اروع هذا المشهد الأليم ! عميق جدا وحفيٌّ بالفقد والوفاء وجمال العرض ما اجملك اديبنا العذب متفرد أنت وسامق حرفك تحياتي وتقديري لسموك |
|
09-07-2018, 08:35 PM | #3 |
|
الكاتب المبدع ، والأديب العذب خالد : أحمد الله الذي وهبني قارئاً بارعاً مثلك .
جزيل الشكر ووافر الامتنان ، فلا تعلم ما تفعله كلماتك بقلبي ، وما تبعث من أمل فيه . ممتنٌّ ، ممتنٌّ ، ممتنٌّ . |
جزيلُ الشكرِ ، ووافرُ الامتنانِ للمصممة المبدعة سُقْيَا . |
09-07-2018, 09:27 PM | #4 |
.. عُباب /
|
..
كان حلماً ولكن قلمك صور الشعور بـ دقه وكانه ينزف الماً قبل ان يحين الرحيل الحقيقي شعرت بالغصة حقاً وشعرت بما شعرت هذا الحرف قريب للنفس وأنيق حد الترف لاحرمنا / |
|
09-07-2018, 09:34 PM | #5 |
|
تهويدة مساء ويصاب قلمي بالعي والحصر كلما حاولتُ الرد على مروركِ البليغ .
جزيل الشكر ووافر الامتنان . |
جزيلُ الشكرِ ، ووافرُ الامتنانِ للمصممة المبدعة سُقْيَا . |
09-07-2018, 10:17 PM | #6 |
|
ارحلي وخذي معكِ قلماً جف مداده وجسداً فارقته روحه وأملاً اغتالته رماح اليأس وفرحاً وأدته أيدي الشجن .
كنتُ فيما مضى أذرف دمعي شوقاً لمرآكِ وحنيناً للقياكِ وها أنذا الآن أذرفه بعد رحيلكِ إلى جوار مولاكِ . عبدالعزيز سكبت لنا كلمات موجعه حرفك هنا باذخ لله درك ع هيك جمال باهر لك ورد يشبهك |
|
09-08-2018, 01:19 AM | #7 |
|
.
.. أهلا بك ثم سأعود بإذن الله |
. . سأظل أحمل في مستطيل حديثي شيء من النور البسيط قد يكون للبعض ما بين مُر و عذب ولكن يبقى "قانوني مبدأ" علاقتي بهم مابين تخطي و مسح ..’ |
09-08-2018, 06:35 AM | #8 |
|
الأديب الوارف/ عبدالعزيز التويجري
بداية و منتهى تحترق لها المحابر بنكهة متألم.تحاكي الرحيل و سمت متأمل هذا الحزن بَاهر جدآ فَاقد جداً ومُتعب جداً ! حقاً للذِكريات أن تبكِي ومازِلنَا نَستمتع وبشوق لـ الأكثر فـ . " أكمل " ! طوبى لِمَن غشيته هذه السحابة من النجوى الأثيرة و الآسرة ! حيث يتزاحم الحزن. والوداع و يتسابق ليغيث الذائقة العطشى لبلاغة المعنى و غِنى اللغة ... هذا شوق متماسك،لغائب عزيز، مرحباً بالأبجدية بين يديك،وهي تمنحنا الفقد وللعزاء! تقديري لقلمك. طال عمرك شكرا لك ......... |
|
09-08-2018, 06:37 AM | #9 |
|
...
كاتب تشهد لَهُ السطور .. ابداع كـ رحيق المشموم .. ابدعت وسردت الموقف بإبداع .. ونلت التشريف .. ولَك ذلك تستحق .. ... نشر |
..
يارب .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|