بعد كل إخفاق للمنتخبات السعودية طوال السنوات الـ 20 الماضية يتوجه المحللون إلى مهاجمة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والتركيز على افتقاد الأكاديميات والاستراتيجيات ودعوة هيئة الرياضة والأندية لاكتشاف المواهب، وتخصيص جزء مهم من مداخيلها للصرف على الفئات السنية وصولا لبناء منتخبات تعيد السعودية إلى واجهة القارة الآسيوية.
ولأن دعم الرياضة في العامين المنصرمين كان لافتا في المجالات والألعاب كافة، حظيت كرة القدم باهتمام القيادة الرشيدة، فتبنى سمو ولي العهد حل مديونيات الأندية، وارتفع مستوى الدوري المحلي بعد زيادة العنصر الأجنبي إلى سبعة مع ارتفاع في نوعية الأجانب وقيمتهم الفنية بدليل تأثيرهم الإيجابي في البطولات السعودية، وظهور منتخبنا الأولمبي بقيادة الوطني سعد الشهري في نهائيات كأس آسيا المؤهلة لأولمبياد طوكيو بشكل لافت، كشف أن في السعودية مواهب مميزة، قدمت مستويات رائعة حققت منجز بلوغ الأولمبياد لأول مرة منذ 24 عاما، وهو ما يؤكد التأثير الإيجابي لوجود الأجانب السبعة في المباريات والتدريبات، بل إن إحصائية تؤكد أن معظم لاعبي الأولمبي شاركوا في مباريات رسمية بالدوري السعودي سواء مع أنديتهم الأصلية أو تلك التي تمت إعارتهم إليها، ما يعني عدم صحة غياب فرصة مشاركة اللاعب السعودي في الدوري.
منتخبنا الأولمبي حقق الأهم ببلوغ أولمبياد طوكيو، وخسر المباراة أمام الكوري الجنوبي بشرف وسط إصابات صعبة، دعم هذا المنتخب وجهازه الفني مهم، نحن نتحدث عن إنجاز تاريخي بجيل جديد وقيادة وطنية خالصة، جماهير المنتخب متفائلة بمستقبل الكرة السعودية.