يا من أدخلتني إلى عالمك المجنون
فأحييت لك كل مفاتني وجمالي
يا من غدوت حتى في قمة شقائي
مسحورة بطيفك المحلق في سمائي
يا من جعلت حبك يستعمرني ويجعلني أعلن له كل انتمائي
يا من أسرتني نضره من رجولتك فهوت كل ما بجسدي من دمائي
قد لا تعلم أنك أعَدت تكويني وطلائي
أسَكنتني طفله مدلله تواقة لسماع كل ما يثير غنجي ودلالي
ألصقتني بالمتناقضات فأمنت
أنه بدونها لن أذوق العشق بشكله الخيالي
علمتني حين أكون تحت وطأة الظنون.
كيف أغلبها وأنهيها بفكرٍ مثالي
زرعت بي سيف حبك
الذي طالما ذقت منه سعادتي و وبالي
كنت مدرستي التي منها نهلت العشق درساً عظيماً طبقت واجباته بكل أقتداري
ألهمني سحرك الشعر فنثرتك قصيداً للعاشقين
تغنوا بها أجمل الأغاني
أظهرت لعينك الحسن فغلبتني فتنةً تملكها
لم أرى لها شبيه في الحسن والبهاءِ
كنت غايتي التي حلمت بها ..
وبها توجتني أميرة العشق من بين كل النساءِ
دعوة الله دوماً بأن يمطرني من المزن شهداً
فوهبني ينابيع من السلسبيل العذب الزلالي
أعلم أنه بعد العشق الذي جمعني بك
لا و لن أقيم فيه وزناً لباقي الرجال
فما عادت طيور أنوثتي التي أطلقتها ترضى بغير قلبك
مأوى لي وملاذي
وما عادت نيران أنوثتي التي أشعلتها ترضي بغير دمك
يحقق لذة اكتمالي