وكأن الدنيا تتزين لنزول ذو الجلال والاكرام
إلى سمائنا الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول:
من يدعوني فاستجيب له ؟ من يسألني فاعطيه ؟
من يستغفرني فأغفر له ؟"
فما أعظم ان نقف في جوف الليل بين يدي الله
متضرعين خاشعين ... نناجي الحليم العظيم ..
فتهب علينا نسائم رحمته وكرمه
به تشرق سبحات الوجه ،
ويطرق حبك قلوب الخلق ،
فيسري إليك الخير من كل درب
قيام الليل له عشاقه قال فيهم الله مثنيا عليهم
قال تعالى ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون
وبالأسحار هم يستغفرون )
يحصل قيام الليل بركعتين فقط لحديث:
(( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا ركعتين جميعاً كتبا من الذاكرين والذاكرات ))
.قال ابن عباس: عند قوله تعالى:
((والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً))
قال: (( من صلى ركعتين أو أكثر بعد العشاء فقد بات لله ساجداً وقائماً)) .
تفسير القرطبي
"ومضة
يقول أحد الصالحين :
" اعلم أن ثمن السيادة ترك الوسادة ".