كلمة الإدارة |
الإهداءات | |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
ما دار من الحوار بين هرقل وأبي سفيان كان قبل فتح مكة .
ملخص الجواب:
رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه للإسلام ، وما دار على إثر ذلك من الحوار ، بين هرقل وأبي سفيان بن حرب : كان في وقت الهدنة ، وذلك قبل إسلام أبي سفيان، وقبل فتح مكة . نص الجواب الحمد لله أما إسلام أبي سفيان فكان عام فتح مكة في رمضان سنة ثمان . فقد أخرج الطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 9) ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ أَبَا رُهْمٍ كُلْثُومَ بْنَ حُصَيْنٍ الْغِفَارِيَّ ، وَخَرَجَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ... وفيه : فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ : وَيْحَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ ، أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ؟ . قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مَا أَكْرَمَكَ وَأَوْصَلَكَ ، وَاللهِ لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنْ لَوْ كَانَ مَعَ اللهِ غَيْرُهُ ؛ لَقَدْ أَغْنَى عَنِّي شَيْئًا . قَالَ : وَيْحَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ ، أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ ؟ . قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مَا أحْلَمَكَ وَأَكْرَمَكَ وَأَوْصَلَكَ هَذِهِ ، وَاللهِ كَانَ فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءُ حَتَّى الْآنَ . قَالَ الْعَبَّاسُ : وَيْحَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ أَسْلِمْ ، وَاشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَبْلَ أَنْ تُضْرَبَ عُنُقُكَ ، قَالَ : فَشَهِدَ بِشَهَادَةِ الْحَقِّ وَأَسْلَمَ ..." انتهى. وأما الحوار الذي دار بين هرقل عظيم الروم وبين أبي سفيان بن حرب فلم يكن في سنة تسع كما ذكرت ، وإنما كان قبل فتح مكة ، في المدة التي كانت فيها الهدنة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفار قريش . وذلك عندما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام وبعث بكتابه إليه مع دحية الكلبي ، فلما أن جاء هرقلَ كتابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال حين قرأه : التمسوا إلي ها هنا أحدا من قومه لنسألهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قال ابن عباس فأخبرني أبو سفيان : " أنه كان بالشام في رجال من قريش قدموا تجارا في المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش ، قال أبو سفيان : فوجدنا رسول قيصر ببعض الشام ، فانطلق بي وبأصحابي حتى قدمنا إيلياء ، فأدخلنا عليه ، فإذا هو جالس في مجلس ملكه وعليه التاج ، وإذا حوله عظماء الروم ، فقال لترجمانه : سلهم أيهم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي ، قال أبو سفيان أنا أقربهم إليه نسبا..." الحديث أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (4/377). وأخرجه البخاري مختصرا (7) عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، أَخْبَرَهُ : " أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ : أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَكَانُوا تُجَّارًا بِالشَّأْمِ فِي المُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ وَكُفَّارَ قُرَيْشٍ ، فَأَتَوْهُ وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ ، فَدَعَاهُمْ فِي مَجْلِسِهِ ، وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ ، ثُمَّ دَعَاهُمْ وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ ، فَقَالَ : أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟..." الحديث. وهذه الهدنة كانت قبل إسلام أبي سفيان، في المدة : ما بين صلح الحديبية، وفتح مكة؛ لقول هرقل لأبي سفيان : فَهَلْ يَغْدِرُ ؟ فقال أبو سفيان: لاَ ، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لاَ نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا " انتهى. أخرجه البخاري (7). وقد كان بدء بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الآفاق يدعوهم إلى الإسلام قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَبَعْدَ الْحُدَيْبِيَةِ ، بلا خلاف بين أهل السير. قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (6/ 468) في ذكره للأحداث التي حدثت سنة ثمان من الهجرة: " كِتَابُ بَعْثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُلُوكِ الْآفَاقِ وَكَتْبِهِ إِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ ، إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى الدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ ... وَلَا خِلَافَ بَيْنَهُمْ أَنَّ بَدْءَ ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ ، وَبَعْدَ الْحُدَيْبِيَةِ ، لِقَوْلِ أَبِي سُفْيَانَ لِهِرَقْلَ حِينَ سَأَلَهُ : هَلْ يَغْدِرُ ؟ فَقَالَ : لَا ، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لَا نَدْرِي مَا هُوَ صَانِعٌ فِيهَا . وَفِي لَفْظٍ لِلْبُخَارِيِّ : وَذَلِكَ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي مَادَّ فِيهَا أَبُو سُفْيَانَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : كَانَ ذَلِكَ مَا بَيْنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَوَفَاتِهِ ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَنَحْنُ نَذْكُرُ ذَلِكَ هَاهُنَا ، وَإِنْ كَانَ قَوْلُ الْوَاقِدِيِّ مُحْتَمَلًا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى . والحاصل : أن رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه للإسلام ، وما دار على إثر ذلك من الحوار ، بين هرقل وأبي سفيان بن حرب : كان في وقت الهدنة ، وذلك قبل إسلام أبي سفيان، وقبل فتح مكة . والله أعلم. الموضوع الأصلي: ما دار من الحوار بين هرقل وأبي سفيان كان قبل فتح مكة . || الكاتب: رويم || المصدر: منتديات أمل عمري
|
03-29-2019, 03:39 PM | #2 |
|
-
صباحك // مساؤك .. أمواج فرح لا تجف ,, تحية محملة بباقة ورد جورية ,,, أهديك أياها يعطيك العافيه طرح رائع |
- هَل تَرجعُ الدارُ بعد البُعد آنسةً ، وهَل تعُود لنَا أيامنُا الأولى ؟. - وحدهَا الأيامُ تعرفُ ماتفعل ، إنها تَمضي . - .
|
04-01-2019, 02:06 AM | #3 |
|
منورين الموضوع
|
|
04-03-2019, 02:27 AM | #4 |
|
*
جزاكِ الله خير ..~ |
- ~..". آللهم أكفينا شر قسآوة آالقلوب وتغير آلنفوس ولآتجعل لنآ حآجةة عند أحد من خلقك ." ~ مْلكَة زمْانــْے وعنّ حُبكِ مّش ح تّوبِ ..~ نون ..لا تبت يداكِ " آدامك الله لي فخرا ..~ |
04-08-2019, 12:12 PM | #5 |
|
منورين
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من دخل دار أبي سفيان فهو آمن | الغالي | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 9 | 01-02-2020 07:04 AM |
تذكرتك! وأبي النسيان الا ياخل ساعدني: إهــداء | جنون الصمت ♚ | المرسم الإلكتروني للدروس الحصرية و المنقول | 19 | 02-03-2018 09:50 PM |