#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
تعاونوا يرحمكم الله!
مع سيادة النزعة الفردية وتقديم الذات لدى الأفراد والجماعات في سائر العالم الإسلامي، ومع شبه غياب للنزعة الجماعية وروح التعاون بين أفراد المجتمعات العربية والإسلامية... التي نزلت رسالتها بإعلاء التعاون بين أفراد وطوائف وطبقات المجتمع المسلم الذي يراه الإسلام لحمة واحدة وكيانًا واحدًا فريدًا متماسكًا.
النزعة الفردية وانتفاخ الأنانية وتسرُّب الثقافات الغربية القائمة على النفعية؛ أدَّت لتشتت وضعف شديد في تماسك المجتمعات الإسلامية التي خالفت بتفرُّقِها أمر ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم... خاصة مع انتشار ما يُعرَف الانتماء الحزبي للجماعة أو الحزب أو حتى الغلو في الشيخ. لذا كان لِزامًا تقديم نظرة الإسلام للتعاون كعلاج حقيقي لضعف الأمة الإسلامية وتشتُّتِها وتفرُّق أبناءها بين أفكار مختلفة. قال سبحانه: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة من الآية:2]. قال ابن كثير: "يأمر تعالى عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات، وهو البرُّ، وترك المنكرات وهو التَّقوى، وينهاهم عن التَّناصر على الباطل، والتَّعاون على المآثم والمحارم" (تفسير القرآن العظيم: [2/12]). وقوله عزَّ وجلَّ: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:103]. قال العلامة السعدي رحمه الله: "فإنَّ في اجتماع المسلمين على دينهم، وائتلاف قلوبهم يصلح دينهم وتصلح دنياهم، وبالاجتماع يتمكَّنون مِن كلِّ أمر مِن الأمور، ويحصل لهم مِن المصالح التي تتوقَّف على الائتلاف ما لا يمكن عدُّها، مِن التَّعاون على البرِّ والتَّقوى" (تيسير الكريم الرَّحمن، ص: [141]). قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا» (رواه البخاري: [481]، ومسلم: [2585]). قال ابن تيمية: "حياة بني آدم وعيشهم في الدُّنْيا لا يتم إلَّا بمعاونة بعضهم لبعضٍ في الأقوال أخبارها وغير أخبارها وفي الأعمال أيضًا" (الفتاوى الكبرى: [6/364]). وقال أبو حمزة الشَّيباني لمن سأله عن الإخوان في الله مَن هم؟ قال: "هم العاملون بطاعة الله عزَّ وجلَّ المتعاونون على أمر الله عزَّ وجلَّ، وإن تفرَّقت دورهم وأبدانهم" (الإخوان؛ لابن أبي الدُّنْيا، ص: [99]). - وقال أبو الحسن العامري: "التَّعاون على البرِّ داعية لاتِّفاق الآراء، واتِّفاق الآراء مجلبة لإيجاد المراد، مكسبة للوداد" (البصائر والذخائر؛ لأبي حيان التَّوحيدي: [9/148]). |
06-05-2019, 11:46 AM | #5 |
|
جَزآك اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ يومَك نُوراً وَسُروراً وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً.. جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَك دَآمَ لَنآ عَطآئُك .. |
|
06-09-2019, 02:45 AM | #6 |
|
منورين
|
|
06-09-2019, 02:47 AM | #7 |
|
منورين
|
|
06-09-2019, 03:54 AM | #8 |
|
*
جزاكِ الله خيراً ~ |
- ~..". آللهم أكفينا شر قسآوة آالقلوب وتغير آلنفوس ولآتجعل لنآ حآجةة عند أحد من خلقك ." ~ مْلكَة زمْانــْے وعنّ حُبكِ مّش ح تّوبِ ..~ نون ..لا تبت يداكِ " آدامك الله لي فخرا ..~ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو الذي أخبر الصحابة بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم. | رويم | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 4 | 04-08-2019 12:11 PM |
فصل في تأليب الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه | رويم | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 2 | 03-22-2019 09:41 PM |
أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بإبلاغ الرسالة إلى الخاص والعام | رويم | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 2 | 03-04-2019 08:02 PM |
مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر شيء من البشارات بذلك | رويم | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 3 | 03-04-2019 07:48 PM |