#1
|
|||||||||
|
|||||||||
عدم الشكوى إلا إلى الله
أخي : إن الله سبحانه هو كاشف الضر والبلوى،
ويحب من يدعوه، ويلح عليه في الدعاء، " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ " [البقرة: 186]، كما أنه سبحانه يكره من المريض أن يشكوه إلى الخلق، فإن ذلك مناف الصبر، وصفاء التوحيد . قال معروف الكرخي : إن الله ليبتلي عبده المؤمن بالأسقام، والأوجاع، فيشكو إلى أصحابه، فيقول الله تبارك وتعالى : «وعزتي وجلالي ما ابتليتك بهذه الأوجاع والأسقام إلا لأغسلك من الذنوب فلا تشتكيني» . وهذا الإمام أحمد رحمه الله جاءه عُوَّاد يعودونه في مرض فقالوا : كيف تجدك يا أبا عبد الله ؟ قال : بخير وعافية ، فقالوا له : حممت البارحة ؟ قال : إذا قلت لك أنا في عافية فحسبك، لا تحوجني إلى ما أكره . فكان رحمه الله يكره أن يسمي مرضه خوفا من أن يدخل ذلك في الشكوى، فيذهب أجره وثوابه وصبره ورضاه بما كتب الله له . فتذكر ـ أخي ـ أن تمام الصبر بث الشكوى إلى الله وحده، كما فعل يعقوب عليه السلام : " إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ " [يوسف: 86]، وأن الشكوى إلى غيره سبحانه تقدح الأجر، وربما ألحقت بصاحبها الوزر . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو الذي أخبر الصحابة بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم. | رويم | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 4 | 04-08-2019 12:11 PM |
فصل في تأليب الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه | رويم | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 2 | 03-22-2019 09:41 PM |
أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بإبلاغ الرسالة إلى الخاص والعام | رويم | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 2 | 03-04-2019 08:02 PM |
مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر شيء من البشارات بذلك | رويم | نفحات نبوية / الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام | 3 | 03-04-2019 07:48 PM |