الخلايا الجذعية: هي عبارة عن خلايا لديها القدرة على التشكيل، وتصبح على شكل خلايا الجسم، ويرجع أهميتها إلى قدرتها على الانقسام، وقدرتها على انتاج خلايا متخصصة تأخذ خصائص الخلايا التي تزرع فيها.
علاج ضعف السمع بالخلايا الجذعية:
– يتم العمل على تطوير الخلايا الجذعية حتى تتمكن من علاج ضعف السمع، وفقدان السمع خاصة في حالات كبار السن، وفي مرحلة الشيخوخة، ويتم العمل عن طريق بعض العلماء البريطانيين، في أحد الدراسات الأولى من نوعها، حيث يعتبر الباحثون في جامعة كيل في شمال ستافوردشاير هم أول من حاولوا في العالم أن يعملوا على اعادة نمو خلايا جديدة داخل الأذن بعدما تعرضت إلى الكثير من التضرر مع تقدم العمر.
– يرتبط ضعف السمع أو فقدانه بتقدم السن، حيث يعاني أكثر من تسعة ملايين شخص ما بين ضعف السمع وفقدان السمع في عمر الستين عام فيما فوق، وقد وجد الباحثون أن في الكثير من الحالات يبدأ السمع في الضعف عندما تتأثر الخلايا الليفية الموجودة داخل الأذن ، وتعتبر الخلايا في الأذن الداخلية هي التي تدير مستويات البوتاسيوم والصوديوم في الجسم.
– عندما تموت هذه الخلايا يتسبب ذلك في اصابة أجزاء اخرى من الأذن الداخلية في التضرر وبشكل دائم، مما يؤدي إلى زيادة ضعف السمع، وقد يتسبب في فقدان نهائي للسمع، وقد عمل الدكتور ديف فورنيس، وهو أستاذ في كلية علوم الحياة في جامعة كيل، وقد عمل لمدة ثلاث سنوات في دراسة تمولها مؤسسة أبحاث الصمم في المملكة المتحدة ومؤسسة الماسونية الكبرى الخيرية للمعرفة أسباب فقدان السمع التي ترتبط بتقدم السن.
– بدأ الدكتور فورنيس مرحلة ثانية من البحث، ومن خلال هذا البحث سوف يتم اكتشاف ما إذا كانت الخلايا الليفية البديلة والخلايا الجذعية يمكن زراعتها بنجاح داخل الأذن، وإذا تم اثبات نجح امكانية هذه العملية سيكون هذا البحث بالتمهيد للعمل على الوقاية من فقدان السمع الذي يرتبط بتقدم العمر.
– قال الدكتور فورنيس أنه استكشف لماذا يحدث الصمم نتيجة للشيخوخة وتقدم السن، وقد اكتشفوا أن الخلايا الليفية هي جزء من أجزاء الأذن وتشارك هذه الخلايا في إدارة تكوين السوائل في القوقعة، لا تتحلل مع التقدم في العمر والشيخوخة، وعندما يتم زراعة الخلايا، فإنها تتسبب في علاج ضعف السمع، كما أن لها تأثير على أجزاء أخرى من الأذن الداخلية، ويعتقد الباحثون أن هناك أجزاء أخرى داخل الأذن الداخلية تؤدي إلى فقدان تدريجي للسمع.
– تقول الأبحاث أن ( في حالة إذا تم إيجاد طريقة لتحل محل الخلايا الليفية، عن طريق العلاج بالخلايا الجذعية عندما تبدأ مرحلة ضعف السمع وتبدأ الأذن بالانتكاس، ولكن يجب أن تبدأ عملية العلاج قبل أن تتلف أجزاء أخرى من الأذن الداخلية، ومن خلال ذلك العلاج من المحتمل أن نجد طريقة لمنع فقدان السمع الذي يرتبط بتقدم السن).
– يقول الدكتور فورنيس أن المرحلة الثانية من البحث هي أن يتم عمل اختبار نمو الخلايا الليفية، وذلك لعلاج فقدان السمع الذي يرتبط بتقدم السن، لكنهم ما زالوا في المراحل الأولية من البحث، ولكنهم يعملون على تطور هذه الخلايا بنجاح، وأن المرحلة التالية من البحث ستكون في إيجاد طريقة لزرعتها بشكل فعال في الأذن .
– قال الدكتور رالف هولم رئيس قسم الأبحاث الطبية الحيوية في العمل على فقدان السمع: (إن ضعف السمع وفقدانه يزيد بسبب العزلة الاجتماعية والاكتئاب، ويزيد الطلب على علاج أو حماية السمع إلا مع التقدم في السن، وهذا البحث يمكن أن يبين سبب الإصابة بضعف السمع أو فقدانه مع التقدم في السن، كما يعمل البحث على المساعدة في تحقيق الهدف الأساسي في علاج الانسجة التالفة في الأذن، ويقي من ضعف السمع أو الإصابة بالصمم).