من آيات الله في خلقه أنّهُ جعلهُم مختلفين في الشكل، واللون، واللسان، فهُناك الأبيض والأحمر والعربيّ وغير العربيّ، وكلّ هذهِ الاختلافات بين البشر تجعل لكلّ منهم صبغة وتنوّعاً بشريّاً فريداً، ووسط هذهِ الاختلافات العرقيّة واللونيّة واختلافات اللغة تظهر هُناك الاختلافات في الأنماط الشخصيّة والاختلافات في الأفكار والسلوكيّات، ومن أجل أن يعيش الإنسان سعيداً في هذه الحياة فمن الأفضل لهُ أن يتعامل مع الأشخاص الذين يتفق معهم نفسيّاً وفكريّاً لأنَّ الإنسجام بين الناس من عوامل النجاح الفرديّ والجماعيّ، ولكن ماذا لو اضطررنا للتعامل مع أشخاص لا نرغبهُم بصفة عامّة، هُنا تبرز القُدرة لدى الشخص على التكيّف مع هذهِ الأنماط من الشخصية التي لا تروقه.
من الناس من يسبب لكَ الشعور بالغضب أو الاستفزاز، وربّما كان مردّ ذلك من أسلوبه في التعامل معك تحديداً أو من صفته العامّة التي نستطيع وصفها بأنّها شخصيّة استفزازيّة، وهذا النمط من الناس هوَ من سنتحدّث عن كيفية التعامل معه بحيث لا ندع لهُ المجال في أن ينقل لنا الشعور بهذا الاستفزاز ويتم ذلك من خلال عدّة أمور نوجز بعضها تالياً.
كيفية التعامل مع شخص مستفزّ
حاول أن تسلك مع هذا الشخص الإسلوب الهادىء في الحديث والتعامل فلعلّك بهذا الأسلوب تُقلل من حدّة الاستفزاز المشبعة بها شخصيّته، ولعلّ هذا الأسلوب يكون ذا أثر بارد على صدره وتُرغمهُ بذلك على أن يُراجع نفسه وطريقته في التعامل مع الآخرين.
محاولة امتصاص غضبه حينَ يبدأ بالتوجّه بطريقته الاستفزازية المعتادة وكلّ ذلك من خلال الموقف الذي يتطلّب ذلك.
محاولة فتح باب الحوار بينك وبين هذا الشخص المُستفزّ وليكُن حواركَ مبنيّاً على حُبّ الوصول إلى حلّ يُرضي كافّة الأطراف، وأن تُصارحه بأنّ الأسلوب الذي يتعامل به معك أو مع غيرك هوَ أُسلوب مُستفزّ وأنّ هذا الأسلوب من المُمكن أن يكون ذا تقبّل ممضٍ لديّ ولكنهُ من الممكن أن يؤدّي إلى إيذائك من قِبل الآخرين الذي لا يُطيقون هذا النمط من التعامل فأنت تكون قد حاورته ونصحته وأبديت لهُ المساوىء التي من الممكن أن تلحق بهِ جرّاء الأسلوب الذي يستخدمهُ مع الناس.
إذا سلكت كلّ الأساليب الطبيعيّة والهادئة في التعامل معهُ ولم يُفلح في تغيير أسلوبه المستفزّ الذي رُبّما يكونُ متعمّداً أحياناً فتقدّم بشكوى رسميّه إمّا إلى رئيسك في العمل أوأستاذك في الجامعة أو إلى الشخص المسؤول عنكما، وأوضح لهُ الصورة العامّة لكيفية تعامله وكيف أنَّ هذا النمط من الشخصيّة يُسبب لكَ الأذى النفسيّ ويدفعك للضيق وبهذا تكون قد تجنّبت ما قد ينجم عن تعاملك الدائم مع هكذا شخصيّات مستفزّة.