" ما أجمل العالم!! "
أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي ..
ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ ..
ولم أَحلُمْ بأني ..
كنتُ أَحلُمُ ..
كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ ..
وأَطيرُ . سوف أكونُ ما سأَصيرُ ..
" ثم ماذا؟ "
وكُلُّ شيء أَبيضُ ،
البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ
بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في
سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم
أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه
الأَبديَّة البيضاء .
فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي :
ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ،
أَنا وحيدُ …
" عالمنا كيف أنت؟ "
لا الزمانُ ولا العواطفُ . لا
أُحِسُّ بخفَّةِ الأشياء أَو ثِقَلِ
الهواجس . لم أَجد أَحداً لأسأل :
هنا في اللا هنا … في اللازمان ،
ولا وُجُودُ
وكأنني قد متُّ قبل الآن …
" و ماهو جديدك اليوم ؟ "
سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها
إلى الأرضِ اليبابِ ، ولا كتابَ …
كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من
تَفَتُّح عُشْبَةٍ ،
سأصير يوماً طائراً ،
" أين أنت؟ "
أَنا حوارُ الحالمين ،
أَنا الغيابُ .
الطريدُ .
" ما يخلفه الألم "
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى
لم يَبْقَ لي إلاّ التَأمُّلُ في
تجاعيد البُحَيْرَة .
ستسقطُ نجمةٌ بين الكتابة والكلامِ
وتَنْشُرُ الذكرى خواطرها
وأَنا أَنا ، لا شيء آخر
واحدٌ من أَهل هذا الليل . أَحلُمُ
الإجابات من قصيدة محمود درويش / جدارية ..
اعجبت جدا بفلسفة الأسئلة التي تزهر ..
لك باقات ياسمين وتقدير بحجم الكون ..
|