كلمة الإدارة |
الإهداءات | |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-02-2017, 10:31 AM | #331 |
عمدة الحاره
|
سورة النجم
التعريف بالسورة سورة مكية . من المفصل . آياتها 62 . ترتيبها الثالثة والخمسون . نزلت بعد الإخلاص . بدأت باسلوب قسم " والنجم " السورة بها سجدة في الآية الاخيرة من السورة . سبب التسمية سميت سورة النجم بغير واو في عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيح عن ابن مسعود «أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم فسجد بها فما بقي أحد من القوم إلا سجد فأخذ رجل كفا من حصباء أو تراب فرفعه إلى وجهه. وقال: يكفني هذا. قال عبد الله: فلقد رأيته بعد قتل كافرا. وهذا الرجل أمية بن خلف». وعن ابن عباس «أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون». فهذه تسمية لأنها ذكر فيها النجم. وسموها سورة والنجم بواو بحكاية لفظ القرآن الواقع في أوله وكذلك ترجمها البخاري في التفسير والترمذي في جامعه. ووقعت في المصاحف بالوجه وهو من تسمية السورة بلفظ وقع في أولها وهو لفظ النجم أو حكاية لفظ والنجم. وسموها {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم: 1] كما في حديث زيد بن ثابت في الصحيحين «أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} فلم يسجد»، أي في زمن آخر غير الوقت الذي ذكره ابن مسعود وابن عباس. وهذا كله اسم واحد متوسع فيه فلا تعد هذه السورة بين السور ذوات أكثر من اسم. سبب نزول السورة 1- عن ثابت بن الحرث الأنصاري قال : كانت اليهود تقول إذا هلك لهم صبي صغير " هو صدّيق " . فبلغ ذلك النبي فقال : " كذبت يهود ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه إلا أنه شقى أو سعيد " فأنزل الله تعالى عند ذلك هذه الآية ( هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ في بُطُونِ أُمَّهَاتِك إلى آخرها) . 2- قال ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك نزلت في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق في الخير ، فقال له أخوه من الرضاعة عبد الله بن أبي سرح : ما هذا الذي تصنع يوشك أن لا يبقى لك شيئا . فقال عثمان : " إن لي ذنوبا وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا الله ـ سبحانه وتعالى ـ وأرجو عفوه " فقال له عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة فأنزل الله تبارك وتعالى ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلىَّ وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى ) فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله . وقال مجاهد وابن زيد : نزلت في الوليد بن المغيرة ، وكان قد اتبع رسول الله على دينه فَعَيَّرَهُ بعض المشركين ، وقال : لم تركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار ؟ قال : إني خشيت عذاب الله فضمن له إن هو أعطاه شيئا من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله سبحانه وتعالى ، فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . 3- حدثتنا الصهباء عن عائشة قالت : مر رسول الله بقوم يضحكون فقال : " لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا " . فنزل عليه جبريل بقوله ( وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَ أبْكَى ) فرجع إليهم فقال ما خطوت أربعين خطوة حتى أتانى جبريلفقال : ائت هؤلاء وقل لهم إن الله ـ عز وجل ـ يقول وإنه هو أضحك وأبكى ( يتبع ) |
|
07-02-2017, 10:31 AM | #332 |
عمدة الحاره
|
تابع – سورة النجم
محور مواضيع السورة سورة النجم مكية وهى تبحث عن موضوع الرسالة في إطارها العام ، وعن موضوع الإيمان بالبعث والنشور شأن سائر السور المكية . مقصودها ذم الهوى لأنتاجه الضلال والعمى بالإخلاد إلى الدنيا التي هي دار الكدور والبلاء، والتصرم والفناء، ومدح العلم لإثماره الهدى في الإقبال على الأخرى لأنها دار البقاء في السعادة أو الشقاء، والحث على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في نذارته التي بينتها سورة ق وصدقتها الذاريات وأوقعتها وعينتها الطور كما تتبع في بشارته لأن علمه هو العلم لأنه لا ينطق عن الهوى لا في صريح الكناية ولا في بيانه له لأن الكل عن الله الذي له صفات الكمال فلا بد من بعث الخلق إليه وحشرهم لديه لتظهر حكمته غاية الظهور فيرفع أهل التزكي والظهور، ويضع أهل الفجور، ويفضح كل متحل بالزور، متجل للشرور، وعلى ذلك دل اسمها النجم عن تأمل القسم والجواب وما نظم به من نجوم الكتاب. القَسَم بالوحي، وهداية المصطفى صلى الله عليه وسلم وبيان معراج الكرامة، وذكر قبيح أَقوال الكفار، وعقيدتهم في حَقِّ الملائكة والأَصنام، ومدج مجتنبي الكبائر، والشكوى من المعرضين عن الصّدَقة، وبيان جزاءِ الأَعمال في القيامة، وإِقامة أَنواع الحجّة على وجود الصّانع، والإِشارة إِلى أَحوال مَن أُهلِكوا من القرون الماضية، والتخويف بسرعة مجيء القيامة، والأَمر بالخضوع والانقياد لأَمر الحقِّ تعالى، في قوله: {فَاسْجُدُواْ للهِ وَاعْبُدُواْ}. ( يتبع ) |
|
07-02-2017, 10:31 AM | #333 |
عمدة الحاره
|
تابع – سورة النجم
محور مواضيع السورة أول أغراض السورة تحقيق أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق فيما نبلغه عن الله تعالى وإنه منزه عما ادعوه. وإثبات أن القرآن وحي من عند الله بواسطة جبريل. وتقريب صفة نزول جبريل بالوحي في حالين زيادة في تقرير أنه وحي من الله واقع لا محالة. وإبطال إلهية أصنام المشركين. وإبطال قولهم في اللات والعزى ومناة بنات الله وأنها أوهام لا حقائق لها وتنظير قولهم فيها بقولهم في الملائكة أنهم إناث. وذكر جزاء المعرضين والمهتدين وتحذيرهم من القول في هذه الأمور بالظن دون حجة. وإبطال قياسهم عالم الغيب على عالم الشهادة وأن ذلك ضلال في الرأي قد جاءهم بضده الهدى من الله. وذكر لذلك مثال من قصة الوليدين المغيرة، أو قصة ابن أبي سرح. وإثبات البعث والجزاء. وتذكيرهم بما حل بالأمم ذات الشرك من قبلهم وبمن جاء قبل محمد صلى الله عليه وسلم من الرسل أهل الشرائع. وإنذارهم بحادثة تحل بهم قريبا. وما تخلل ذلك من معترضات ومستطردات لمناسبات ذكرهم عن أن يتركوا أنفسهم. وأن القرآن حوى كتب الأنبياء السابقين. ( يتبع ) |
|
07-02-2017, 10:31 AM | #334 |
عمدة الحاره
|
تابع – سورة النجم
محور مواضيع السورة هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية، منغمة، يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة. ويلحظ هذا التنغيم في السورة بصفة عامة؛ ويبدو القصد فيه واضحا في بعض المواضع؛ وقد زيدت لفظة أو اختيرت قافية، لتضمن سلامة التنغيم ودقة إيقاعه- إلى جانب المعنى المقصود الذي تؤديه في السياق كما هي عادة التعبير القرآني- مثل ذلك قوله: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى}.. فلو قال ومناة الأخرى ينكسر الوزن. ولو قال: ومناة الثالثة فقط يتعطل إيقاع القافية ولكل كلمة قيمتها في معنى العبارة. ولكن مراعاة الوزن والقافية كذلك ملحوظة. ومثلها كلمة (إذن) في وزن الآيتين بعدها: {ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى} وكلمة (إذن) ضرورية للوزن. وإن كانت- مع هذا- تؤدي غرضا فنيا في العبارة وهكذا. ذلك الإيقاع ذو لون موسيقي خاص. لون يلحظ فيه التموج والانسياب. وبخاصة في المقطع الأول والمقطع الأخير من السورة. وهو يتناسق بتموجه وانسيابه مع الصور والظلال الطليقة المرفرفة في المقطع الأول. ومع المعاني واللمسات العلوية في المقطع الأخير. وما بينهما مما هو قريب منهما في الجو والموضوع. والصور والظلال في المقطع الأول، تشع من المجال العلوي الذي تقع فيه الأحداث النورانية والمشاهد الربانية التي يصفها هذا المقطع. ومن الحركات الطليقة للروح الأمين وهو يتراءى للرسول الكريم.. والصور والظلال والحركات والمشاهد والجو الروحي المصاحب، تستمد وتمد ذلك الإيقاع التعبيري وتمتزج به، وتتناسق معه، وتتراءى فيه، في توافق منغم عجيب. ثم يعم ذلك العبق جو السورة كله، ويترك آثاره في مقاطعها التالية، حتى تختم بإيقاع موح شديد الإيحاء مؤثر عميق التأثير. ترتعش له كل ذرة في الكيان البشري وترف معه وتستجيب. ( يتبع ) |
|
07-02-2017, 10:31 AM | #335 |
عمدة الحاره
|
تابع – سورة النجم
محور مواضيع السورة موضوع السورة الذي تعالجه هو موضوع السور المكية على الإطلاق: العقيدة بموضوعاتها الرئيسية: الوحي والوحدانية والآخرة. والسورة تتناول الموضوع من زاوية معينة تتجه إلى بيان صدق الوحي بهذه العقيدة ووثاقته، ووهن عقيدة الشرك وتهافت أساسها الوهمي الموهون! والمقطع الأول في السورة يستهدف بيان حقيقة الوحي وطبيعته، ويصف مشهدين من مشاهده، ويثبت صحته وواقعيته في ظل هذين المشهدين؛ ويؤكد تلقي الرسول صلى الله عليه وسلم عن جبريل- عليه السلام- تلقي رؤية وتمكن ودقة، واطلاعه على آيات ربه الكبرى. ويتحدث المقطع الثاني عن آلهتهم المدعاة: اللات والعزى ومناة. وأوهامهم عن الملائكة. وأساطيرهم حول بنوتها لله. واعتمادهم في هذا كله على الظن الذي لا يغني من الحق شيئا. بينما الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى ما دعاهم إليه عن تثبت ورؤية ويقين. والمقطع الثالث يلقن الرسول صلى الله عليه وسلم الإعراض عمن يتولى عن ذكر الله ويشغل نفسه بالدنيا وحدها، ويقف عند هذا الحد لا يعلم وراءه شيئا. ويشير إلى الآخرة وما فيها من جزاء يقوم على عمل الخلق، وعلى علم الله بهم، منذ أنشأهم من الأرض، ومنذ كانوا أجنة في بطون أمهاتهم. فهو أعلم بهم من أنفسهم، وعلى أساس هذا العلم المستيقن- لا الظن والوهم- يكون حسابهم وجزاؤهم، ويصير أمرهم في نهاية المطاف. والمقطع الرابع والأخير يستعرض أصول العقيدة- كما هي منذ أقدم الرسالات- من فردية التبعة، ودقة الحساب، وعدالة الجزاء. ومن انتهاء الخلق إلى ربهم المتصرف في أمرهم كله تصرف المشيئة المطلقة. ومع هذا لفتة إلى مصارع الغابرين المكذبين. تختم بالإيقاع الأخير: {هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون فاسجدوا لله واعبدوا}.. حيث يلتقي المطلع والختام في الإيحاء والصور والظلال والإيقاع العام. ( يتبع ) |
|
07-02-2017, 10:31 AM | #336 |
عمدة الحاره
|
تابع – سورة النجم
محور مواضيع السورة سورة النجم مكية، وهي تبحث عن موضوع الرسالة في إطارها العام، وعن موضوع الإيمان بالبعث والنشور، شأن سائر السور المكية. ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن موضوع (المعراج) الذي كان معجزة لرسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، والذي رأى فيه الرسول الكريم عجائب وغرائب في ملكوت الله الواسع، مما يدهش العقول ويحير الألباب، وذكرت الناس بما يجب عليهم من الإيمان والتصديق، وعدم المجادلة والمماراة في مواضيع الغيب والوحي {والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى} الآيات. ثم تلاها الحديث عن الأوثان والأصنام التي عبدها المشركون من دون الله، وبينت بطلان تلك الآلهة المزعومة، وبطلان عبادة غير الله، سواء في ذلك عبادة الأصنام، أو عبادة الملائكة الكرام {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى} الآيات. ثم تحدثت عن الجزاء العادل يوم الدين، حيث تجزى كل نفس بما كسبت، فينال المحسن جزاء إحسانه، والمسيء جزاء إساءته، ويتفرق الناس إلى فريقين: أبرار، وفجار {ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى} الآيات. وقد ذكرت برهانا على الجزاء العادل، بأن كل إنسان ليس له إلا عمله وسعيه، وأنه لا تحمل نفس وزر أخرى، لأن العقوبة لا تتعدى غير المجرم، وهو شرع الله المستقيم، وحكمه العادل الذي بينه في القرآن العظيم، وفي الكتب السماوية السابقة {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى} الآيات. وذكرت السورة الكريمة آثار قدرة الله جل وعلا في الإحياء والإماتة، والبعث بعد الفناء، والإغناء والإفقار، وخلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى {وأن إلى ربك المتتهى وأنه هو أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى} الآيات. وختمت السورة الكريمة بما حل بالأمم الطاغية كقوم عاد، وثمود، وقوم نوح ولوط، من أنواع العذاب والدمار، تذكيرا لكفار مكة بالعذاب الذي ينتظرهم بتكذيبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وزجرا لأهل البغي والطغيان عن الاستمرار في التمرد والعصيان {وأنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى} الآيات إلى نهاية السورة الكريمة. فضل السّورة فيه حديث ضعيف عن أُبي: «من قرأ {والنَّجم} أُعطِى من الأَجر عشر حسنات بعدد مَنْ صدّق بمحمد صلى الله عليه وسلم وجحد به»، وحديث علي: «يا علي من قرأها أَعطاه الله بكلّ آية قرأها نورًا وله بكلّ حرف ثلاثُمائة حسنة، ورفع له ثلاثمائة درجة». ( يتبع - سورة القمر ) |
|
07-02-2017, 10:32 AM | #337 |
عمدة الحاره
|
سورة القمر
التعريف بالسورة السورة مكية . من المفصل . آياتها 55 . ترتيبها الرابعة والخمسون . نزلت بعد الطارق . بدأت السورة بفعل ماضي لم يذكر لفظ الجلالة " الله " في السورة . سبب التسمية القمر هو أيه من ايات الله في دنيتنا وهو واحد من علامات يوم القيامة، وقد انشق القمر بالفعل في عصر رسول الله(ص) وهذا دليل علي اقتراب موعد يوم القيامة فكان يقول رسول الله(ص) بعثت انا والساعة كهاتين ويشير بالسبابة والوسطى (صوابع يديه) صلي الله عليه وسلم سبب نزول السورة 1) عن مسروق عن عبد الله قال انشق القمر على عهد رسول الله فقالت قريش : هذا سحر ابن أبي كبشة .. سحركم فاسألوا السُحَّار فسألوهم فقالوا : نعم قد رأينا . فأنزل الله ـ عز وجل ـ اقتربت الساعة وانشق القمر ، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر . 2) عن إبن عباس قال جاء العاقب والسيد وكانا رأسي النصارى بنجران فتكلما بين يدي النبي ـ بكلام شديد في القدر ، والنبي ساكت ما يجيبهما بشيء حتى انصرفا فأنزل الله ( أَكُفَّارُكُمْ خَيرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ ) . الذين كفروا وكذبوا بالله قبلكم . ( أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ في الزُّبُرِ ) الكتاب الأول .. إلى قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ ) . 3) عن ابن عباس في قوله ( سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُر ) قال كان ذلك يوم بدر قالوا ( نَحْنُ جمِيعٌ مُنْتَصِرْ ) فنزلت هذه الآية . ( يتبع ) |
|
07-02-2017, 10:32 AM | #338 |
عمدة الحاره
|
تابع – سورة القمر
محور مواضيع السورة سورة القمر من السور المكية ، وقد عالجت أصول العقيدة الإسلامية ، وهى من بدئها إلى نهايتها حملة عنيفة مفزعة على المكذبين بآيات القرآن ، وطابع السورة الخاص هو طابع التهديد والوعيد والإعذار والإنذار مع صور شتى من مشاهد العذاب والدمار . سورة القمر مقصودها بيان آخر النجم في أمر الساعة من تحققها وشدة قربها وتصنيفرآن والضحك والبكاء والعمل- إلى طالب علم مهتد به، وإلى متبع نفسه هواها وشهواتها ضال بإهمالها فهو خائب، وذلك لأنه سبحانه وعد بذلك بإخبار نبيه صلى الله عليه وسلم وتحقق صدقه بما أيده به من آياته التي ثبت بها اقتداره على ما يريد من الإيجاد الإعدام، فثبت تفرده بالملك وأيد اقترابها بالتاثير في آية الليل بما يدل على الاقتدار على نقض السماوات المستلزم لإهلاك فإن ذلك بأنه ما بقي يدل على الاقتدار على نقض السماوات المستلزم لإهلاك.. فإن ذلك بأنه ما بقي إلا تأثير آية النهار وعندما يكون طي الانتشار وعموم البوار المؤذن بالإحضار لدى الواحد القهار، وأدل ما فيها على هذا الغرض كله أول آياتها، فلذلك سميت بما تضمنته من الاقتراب المنجم به النجم بالإشارة لا بالعبارة، ولم تسم بالانشقاق لأنه إذا أطلق انصرف إلى الأتم، فالسماء أحق به. تخويف بهجوم القيامة، والشكوى من عبادة أَهل الضَّلالة وذلّهم في وقت البعث وقيام السّاعة، وخبر الطُّوفان، وهلاك الأَمم المختلفة، وحديث العاديّين ونكبتهم بالنكباءِ، وقصة ناقة صالح، وإِهلاك جبريل قومه بالصيحة، وحديث قوم لوط، وتماديهم في المعصية، وحديث فرعون، وتعدّيه في الجهالة، وتقرير القضاءِ والقدر، وإِظهارِ علامة القيامة، وبروز المتقين (فى الجنة) في مقعد صدق، ومقام القُرْبة في قوله: {مَقْعَدَ صِدْقٍ}. ( يتبع ) |
|
07-02-2017, 10:32 AM | #339 |
عمدة الحاره
|
تابع – سورة القمر
محور مواضيع السورة ومن أغراض هذه السورة تسجيل مكابرة المشركين في الآيات المبينة، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإعراض عن مكابرتهم. وإنذارهم باقتراب القيامة وبما يلقونه حين البعث من الشدائد. وتذكيرهم بما لقيته الأمم أمثالهم من عذاب الدنيا لتكذيبهم رسل الله وأنهم سيلقون مثل ما لقي أولئك إذ ليسوا خيرا من كفار الأمم الماضية. وإنذارهم بقتال يهزمون به، ثم لهم عذاب الآخرة وهو أشد. وإعلامهم بإحاطة الله علما بأفعالهم وأنه مجازيهم شر الجزاء ومجاز المتقين خير الجزاء. وإثبات البعث، ووصف بعض أحواله. وفي خلال ذلك تكرير التنويه بهدي القرآن وحكمته. وهذه السورة من مطلعها إلى ختامها حملة رعيبة مفزعة عنيفة على قلوب المكذبين بالنذر، بقدر ما هي طمأنينة عميقة وثيقة للقلوب المؤمنة المصدقة. وهي مقسمة إلى حلقات متتابعة، كل حلقة منها مشهد من مشاهد التعذيب للمكذبين، يأخذ السياق في ختامها بالحس البشري فيضغطه ويهزه ويقول له: {فكيف كان عذابي ونذر}.. ثم يرسله بعد الضغط والهز ويقول له: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}. ( يتبع ) |
|
07-02-2017, 10:32 AM | #340 |
عمدة الحاره
|
تابع – سورة القمر
محور مواضيع السورة محتويات السورة الموضوعية واردة في سور مكية شتى. فهي مشهد من مشاهد القيامة في المطلع، ومشهد من هذه المشاهد في الختام. وبينهما عرض سريع لمصارع قوم نوح. وعاد وثمود. وقوم لوط. وفرعون وملئه. وكلها موضوعات تزخر بها السور المكية في صور شتى.. ولكن هذه الموضوعات ذاتها تعرض في هذه السورة عرضا خاصا، يحيلها جديدة كل الجدة. فهي تعرض عنيفة عاصفة، وحاسمة قاصمة؛ يفيض منها الهول، ويتناثر حولها الرعب، ويظللها الدمار والفزع والانبهار! وأخص ما يميزها في سياق السورة أن كلا منها يمثل حلقة عذاب رهيبة سريعة لاهثة مكروبة. يشهدها المكذبون، وكأنما يشهدون أنفسهم فيها، ويحسون إيقاعات سياطها. فإذا انتهت الحلقة وبدأوا يستردون أنفاسهم اللاهثة المكروبة عاجلتهم حلقة جديدة أشد هولا ورعبا.. وهكذا حتى تنتهي الحلقات السبعة في هذا الجو المفزع الخانق. فيطل المشهد الأخير في السورة. وإذا هو جو آخر، ذو ظلال أخرى. وإذا هو الأمن والطمأنينة والسكينة. إنه مشهد المتقين: {إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر}.. في وسط ذلك الهول الراجف، والفزع المزلزل، والعذاب المهين للمكذبين: {يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر}.. فأين وأين؟ مشهد من مشهد؟ ومقام من مقام؟ وقوم من قوم؟ ومصير من مصير؟. اهـ. ( يتبع ) |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التعريف, الصور, النزول, القرآن, الكريم, بسور, ومحاور, وأسباب, ومقاصد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 0 والزوار 29) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
«الدوخة».. عارض مزعج وأسباب مجهولة | رويم | زادك و صحتك | 5 | 02-20-2020 03:55 PM |
عملية حسابية لمعرفة رقم الصفحة في القرآن الكريم | إعجـــاز | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 6 | 01-02-2020 03:39 AM |
سجل حضورك بسوره من سور القرآن الكريم | فرح | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 54 | 01-01-2020 04:28 AM |
نساء لم يذكر القرآن الكريم أسمائهن | أميرة الاحساس | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 13 | 01-01-2020 02:21 AM |
الارهاب فى القرآن الكريم .. بقلمى | حسن سعد | خشوع وسكينة / إسلاميات الأمل | 9 | 04-12-2018 01:56 PM |