#1
|
||||||||
|
||||||||
يأجوج ومأجوج
يأجوج ومأجوج
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } الأنبياء96 ورد فى حديث النواس بن سمعان أنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ... ثم يأتي عيسى ابنَ مريمَ قومٌ قد عصمهم اللهُ منه . فيمسح عن وجوهِهم ويحدثُهم بدرجاتِهم في الجنةِ . فبينما هو كذلك إذ أوحى اللهُ إلى عيسى : إني قد أخرجتُ عبادًا لي ، لا يدَانِ لأحدٍ بقتالهم . فحرِّزْ عبادي إلى الطور . ويبعث اللهُ يأجوجَ ومأجوجَ .وهم من كلِّ حدَبٍ ينسِلونَ . فيمرُّ أوائلُهم على بحيرةِ طَبرِيَّةَ . فيشربون ما فيها . ويمرُّ آخرُهم فيقولون : لقد كان بهذه ، مرةً ، ماءً . ويحصر نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه . حتى يكون رأسُ الثَّورِ لأحدِهم خيرًا من مائةِ دينارٍ لأحدِكم اليومَ . فيرغب نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه . فيُرسِلُ اللهُ عليهم النَّغَفَ في رقابِهم . فيصبحون فرْسَى كموتِ نفسٍ واحدةٍ . ثم يهبط نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه إلى الأرضِ . فلا يجِدون في الأرضِ موضعَ شبرٍ إلا ملأه زَهمُهم ونتْنُهم . فيرغب نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه إلى اللهِ . فيرسل اللهُ طيرًا كأعناقِ البُختِ . فتحملُهم فتطرحهم حيث شاء اللهُ ...الحديث[1]. يأجـوج ومأجـوج مـن بني آدم س :سمعنا عـن قـوم يأجـوج ومأجـوج في القـرآن الكـريم فما موقعهـم الحالي فـي عالمنـا المعاصـر ومـا دورهـم فيه ؟ ج : هم من بني آدم ، ويخرجون في آخر الزمان وهم في جهة الشرق ، وكان الترك منهم فتركوا دون السد وبقي يأجوج ومأجوج وراء السد ، والأتراك كانوا خارج السد . ويأجوج ومأجوج من الشعوب الشرقية ( الشرق الأقصى ) ، وهم يخرجون في آخر الزمان من الصين الشعبية وما حولها بعد خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام لأنهم تركوا هناك حين بنى ذو القرنين السد وصاروا من ورائه من الداخل وصار الأتراك والتتر من الخارج . والله جل وعلا إذا شاء خروجهم على الناس : خرجوا من محلهم وانتشروا في الأرض وعثوا فيها فسادا ثم يرسل الله عليهم نغفا في رقابهم فيموتون موتة نفس واحدة في الحال ، كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتحصن منهم نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام والمسلمون؛ لأن خروجهم في وقت عيسى بعد خروج الدجال . &ويل للعرب من شر قد اقترب& رُوى أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل عليها يومًا فزِعًا يقولُ : ( لا إلهَ إلا اللهُ ، وَيلٌ للعرَبِ من شرٍّ قدِ اقترَب ، فُتِح اليومَ من رَدمِ يَأجوجَ ومَأجوجَ مِثلُ هذه ) . وحلَّق بإصبَعَيه الإبهامِ والتي تليها : قالتْ زَينَبُ بنتُ جَحشٍ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أفنَهلِك وفينا الصالحونَ ؟ قال : ( نعمْ ، إذا كثُر الخبَثُ ) . [2 ويدخل هذا الحديث في إعجاز النبوة ، حيث كشف الله لرسوله عن أحداث ستحدث ووقائع سيتجرع العرب مرائرها وأهوالها من اليهود وغير اليهود. قصه يأجوج ومأجوج ومايفعلونه بالبشر... حين خروجهم من علامات يوم القيامة خروج يأجوج ومأجوج من سجنهم وانتشارهم في الأرض وحينها يكون عيسى عليه السلام قد نزل الى الأرض ليقتل الدجال الذي هو ايضاً من علامات يوم القيامة ، ويعيث يأجوج ومأجوج في الأرض الفساد ويقتلون كل انسان مؤمن أو لا يطيعهم فيأمر الله عيسى ومن معه ان يلجأ الى الجبل هرباً منهما ... & يأجوج ومأجوج& يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان ، وقيل : عربيان وعلى هذا يكون اشتقاقهما من أجت النار أجيجا : إذا التهبت . أو من الأجاج : وهو الماء الشديد الملوحة ، المُحرق من ملوحته ، وقيل عن الأج : وهو سرعة العدو. وقيل : مأجوج من ماج إذا اضطرب،ويؤيد هذا الاشتقاق قوله تعالى {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} الكهف99. وهما على وزن يفعول في ( يأجوج) ، ومفعول في ( مأجوج ) أو على وزن فاعول فيهما ، هذا إذا كان الإسمان عربيان ، أما إذا كانا أعجميين فليس لهما اشتقاق ، لأن الأعجمية لا تشتق . &أصل يأجوج ومأجوج & من البشر من ذرية آدم وحواء عليهما السلام ، وهما من ذرية يافث أبي الترك ، ويافث من ولد نوح عليه السلام . والذي يدل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام ، ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يقول اللهُ تعالى : يا آدمُ ، فيقول : لبَّيك وسعديكَ ، والخيرُ في يدَيك ، فيقول : أَخرِجْ بعثَ النَّارِ ، قال : وما بعثُ النَّارِ ؟ قال : من كلِّ ألفٍ تسعمائةٍ وتسعةً وتسعين ، فعنده يشيبُ الصغيرُ ، وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملَها ، وترى الناسَ سُكارَى وما هم بسُكارَى ، ولكنَّ عذابَ اللهِ شديدٌ . قالوا : يا رسولَ اللهِ ، وأيُّنا ذلك الواحدُ ؟ قال : أبشِروا ، فإنَّ منكم رجلًا ومنيأجوجَ ومأجوجَ ألفًا . ثم قال : والذي نفسي بيدِه ، إني أرجو أن تكونوا ربعَ أهلِ الجنةِ . فكبَّرنا ، فقال : أرجو أن تكونوا ثُلثَ أهلِ الجنَّةِ . فكبَّرنا ، فقال : أرجو أن تكونوا نصفَ أهلِ الجنَّةِ . فكبَّرْنا ، فقال : ما أنتم في الناسِ إلا كالشَّعرةِ السوداءِ في جلدِ ثورٍ أبيضَ ، أو كشعرةٍ بيضاءَ في جلدِ ثورٍ أسودَ " [3] وعن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنَّيأجوجَ ومأجوجَمن ذريةِ آدمَ ووراءَهم ثلاثُ أممٍ ولن يموتَ منهم رجلٌ إلا ترك من ذريتِه ألفًا فصاعدًا " [4] &صفتهم & هم يشبهون أبناء جنسهم من الترك المغول ، صغار العيون ، ذلف الأنوف ، صهب الشعور، عراض الوجوه ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، على أشكال الترك وألوانهم . وروى الإمام أحمد : " خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال إنكم تقولون لا عدو وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتييأجوج ومأجوجعراض الوجوه صغار العيون صهب الشعاف ومن كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة " [5] وقد ذكر ابن حجر بعض الاثار في صفتهم ولكنها كلها روايات ضعيفة ، ومما جاء فيها أنهم ثلاثة أصناف : صنف أجسادهم كالأرز وهو شجر كبار جداً وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى وجاء أيضا أن طولهم شبر وشبرين ، وأطولهم ثلاثة أشبار والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء ، لا طاقة لأحد بقتالهم، ويبعد أن يكون طول أحدهم شبر أو شبرين. ففي حديث النواس بن سمعان كما ذكرنا انفاً ، أن الله تعالى يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج ، وأنه لا يدان لأحد بقتالهم ، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم ، فيقول لهم ( حرز عبادي إلى الطور) أى يلجأوا لجبل الطور هربأً من يأجوج ومأجوج . &أدلة خروجهم& قال تعالى {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} الأنبياء :96 وقال تعالى في قصة ذي القرنين " ُثمَّ أَتْبَعَ سَبَباً {92} حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً {93} قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً {94} قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً{95} آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً {96} فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً {97} قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً {98} وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً{99}الكهف وهذه الآيات تدل على خروجهم ، وأن هذا علامة على قرب النفخ في الصور وخراب الدنيا ، وقيام الساعة . سد يأجوج ومأجوج بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ، ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين استغاثوا به منهم. كما قال تعالى {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً}الكهف هذا ما جاء به الكلام على بناء السد ، أما مكانه ففي جهة المشرق لقوله تعالى { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ } الكهف90 ولا يعرف مكان هذا السد بالتحديد . والذي تدل عليه الآيات أن السد بني بين جبلين ، لقوله تعالى ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ ) والسدان : هما جبلان متقابلان. ثم قال ( حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) ، أي : حاذى به رؤوس الجبلين وذلك بزبر الحديد ، ثم أفرغ عليه نحاس مذاباً ، فكان السد محكماً . وهذا السد موجود : إلى أن يأتي الوقت المحدد لدك هذا السد ، وخروج يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة، كما قال تعالى (قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً) والذي يدل على أن هذا السد موجود لم يندك : ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في السَّدِّ قالَ : يحفِرونَهُ كلَّ يومٍ، حتَّى إذا كادوا يخرقونَهُ قالَ الَّذي علَيهِم : ارجعوا فستخرقونَهُ غدًا ، قال : فيعيدُهُ اللَّهُ كأشدِّ ما كانَ ، حتَّى إذا بلغَ مدَّتَهُم وأرادَ اللَّهُ أن يبعثَهُم على النَّاسِ . قالَ الَّذي علَيهِم : ارجعوا فستَخرقونَهُ غدًا إن شاءَ اللَّهُ واستَثنى ، قالَ: فيرجعونَ فيجدونَهُ كَهَيئتِهِ حينَ ترَكوهُ فيخرقونَهُ ، ويخرُجونَ على النَّاسِ ، فيستقونَ المياهَ ، ويفرُّ النَّاسُ مِنهم ، فيرمونَ بسِهامِهِم إلى السَّماءِ فترجعُ مخضَّبةً بالدِّماءِ ، فيقولونَ : قَهَرنا مَن في الأرضِ وعلَونا مَن في السَّماءِ ، قسوةً وعلوًّا ، فَيبعثُ اللَّهُ عليهم نَغفًا في أقفائِهِم فيَهْلِكونَ ، قال : فوالَّذي نَفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنَّ دوابَّ الأرضِ تَسمنُ وتبطرُ وتشكُرُ شَكَرًا مِن لحومِهِم فتحدث آخر العلامات وهي خروج نار من عدن تحشر الناس نحو الشام اي نار تلف الأرض وتحشر الناس في الشام واخر من يحشر هما راعيان من عرب المزينة في المدينة المنورة فيهربان وبعد ان يمشوا قليلاً من المدينة تقوم الساعة على الدنيا فينفخ في الصور و يسعق الناس فحسبنا الله ونعم الوكيل . " خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق ادم و فيه ادخل الجنة وفيه اخرج منها ولا تقوم الساعة الا يوم الجمعة اللهم أجعلنا من عبادك الخالدين في جنات النعيم ، وأحسن ختام أيامنا وأعمالنا وتوفنا على الوجه الذى يرضيك عنا ، وأحسن وقوفنا بين يديك ولا تخذنا يوم العرض عليك " ءاميـــــن . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج للشيخ الشعراوى رحمه الله hd | رويم | مزامير خاشعة / الصوتيات والمرئيات الأسلامية | 7 | 10-22-2019 12:11 AM |
يأجوج ومأجوج مالا تعرفه عنهم وعن الأساطير حولهم #هل تعلم؟ | رويم | شاشة عرض ونغم / ذوائق اليوتيوب | 3 | 06-08-2019 06:13 AM |